أماط أمين عام (حزب الله) السيد حسن نصر الله للمرة الأولى اللثام عن تفاصيل بعض المناقشات التي كانت جرت مع آل الحريري بعيد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري,

وكشف نصر الله أن سير الأحداث العام كان ينحو باتجاه تشكيل لجنة تحقيق عربية يكون في عضويتها كل من لبنان والسعودية بشكل أساس, وأن الأطراف الأخرى كانت راغبة في معرفة المزاج السوري من هكذا لجنة, وقد أخذ حزب الله على عاتقه التواصل مع القيادة السياسية السورية لمعرفة رأيها في الأمر والذي كان ايجابيا جدا على ما وصف نصر الله, غير أن المفاجئة جاءت من طرف الرياض التي رفضت الفكرة جملة وتفصيلا, وقال نصر الله

(عندما زرت عائلة الشهيد الحريري بغرض اداء واجب التعزية كان كل أفراد العائلة حاضرين، وقبل الحديث عن لجنة تحقيق دولية، قالوا نريد أن نتساعد، فقلت لهم إننا جاهزون. وطرحت العائلة فكرة تشكيل لجنة تحقيق سعودية ـــــ لبنانية مشتركة وسألوني عما إذا كان السوريون يقبلون فقلت إنني سأكلم الرئيس بشار الأسد في الموضوع. وبالفعل زرته ووافق بلا تردد أو تأمل وتفكير، وعندما نقلت موافقته هذه رفض السعوديون، وعندها بدأ الحديث عن لجنة تحقيق دولية).

وأضاف نصر الله (كيف يطلبون مني أن أتهم سوريا وأنا لا املك دليلا), متسائلا عن السر وراء ما دعاه (الانقلاب) على المقاومة وتاريخها, قائلا (لقد استغلت أطراف هذه النقطة لينقلبوا على كل التحالفات والالتزامات), مذكرا أنه سبق له شخصيا أن قدم التزاما علنيا للحريري الابن قائلا( لقد قلت أمام وسائل الاعلام أنه في حال ثبت أن سوريا هي التي قتلت رفيق الحريري؛ فإنني سأضع كتفي بجانب كتف سعد الحريري، إنما من غير المقبول أو العدل أن اهاجم سوريا قبل اي اثبات).

مصادر
سورية الغد (دمشق)