دمشق – سورية الغد :

فرقت قوات مكافحة الشغب المشاركين في أربع مظاهرات احتجاجية بعد صلاة ظهر الجمعة في الجامع الأموي بدمشق ومحيط الجامع العمري في درعا وفي حمص وبانياس فيما تحدثت وكالات أنباء نقلا عن شهود عيان عن سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى في درعا.

وأظهرت لقطات فيديو تم بثها عبر موقع التواصل الاجتماعي ’فيسبوك’ ترديد عشرات الأشخاص في باحة المسجد الأموي عند نهاية صلاة الجمعة هتافات ’لا إله إلا الله’ قبل أن يخرج المصلون من الجامع حيث قامت عناصر كثيفة من قوات الأمن باللباس المدني بتفريقهم. كما بينت الصور قيام عناصر الشرطة بتفريق المتظاهرين عبر خراطيم المياه فيما منع مصورون من التقاط صور عبر الموبايل للاحتجاج في محيط مسجد خالد بن الوليد في حمص.

وذكر مصدر رسمي سوري إنه وخلال خلال تجمع عدد من المواطنين في محافظة درعا قرب الجامع العمري بعد ظهر الجمعة استغل بعض المندسين هذا الموقف وعمدوا إلى إحداث الفوضى والشغب. وتابع المصدر حسب ما نقلته ’ سانا ’ إن المندسين ألحقوا أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة وقاموا بتحطيم وحرق عدد من السيارات والمحلات العامة، مما استدعى تدخل عناصر حفظ الأمن حرصا على سلامة المواطنين والممتلكات فاعتدى عليهم مثيرو الشغب. وأوضحت إن ذلك تزامن مع تجمع آخر في مدينة بانياس الساحلية والذي انتهى دون حوادث تذكر.

مواقف أمريكية وفرنسية

ودانت باريس وواشنطن ما أسمته العنف الذي استعمله الأمن ضد الاحتجاجات فيما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه لسقوط قتلى في درعا على الحدود الأردنية.

ودعا متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي الحكومة السورية إلى أن تسمح لشعبها بالتظاهر بحرية، وحثها على محاسبة المسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين وعن انتهاك قوانين حقوق الانسان.

كما أبدى بان كي مون قلقه لتقارير عن سقوط قتلى في محافظة درعا الجنوبية، وذكّر بأن على الحكومة السورية مسؤولية الإنصات إلى ’طموحات شعبها المشروعة’ .

وكانت قوات الأمن فرقت الأربعاء الماضي تجمعا ضم عشرات من أهالي معتقلين ومؤازرين لهم في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية بوسط دمشق لتقديم رسالة إلى وزير الداخلية سعيد سمور يناشدونه فيها إخلاء سبيل أبنائهم. وقد رفعوا صور معتقلين ولافتات تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي.

كما تظاهر عشرات المواطنين الثلاثاء الماضي مطالبين بالتغيير والحرية في سوق الحميدية وفق شريط فيديو عرضته مواقع معارضة.