انتقدت الأوساط السياسية والإعلامية السورية تصريحات الرئيس الفرنسي جاك شيراك والتي طالب فيها سوريا ولبنان بالعمل الجاد لتطبيق قرارات مجلس الأمن رقم 1559 و1595 و1614‚ وتشديده على أنه ينبغي تطبيقها بحرفيتها مؤكدة أن موقف الرئيس الفرنسي أثار الكثير من الاستغراب لسببين :

الأول أن تلك القرارات أخذت مسارها الطبيعي في لبنان دون أية عراقيل أو معارضات‚ لأن سوريا قدمت كل ما هو مطلوب منها لتسهيل تنفيذ القرارات فيما يخصها وذلك في إطار الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والعمل من أجل حماية أمن لبنان واستقراره ووضع حد لكل من يحاول الإساء اليه وزرع الفتنة بين أبنائه‚ والثاني أن الرئيس شيراك وفي الوقت الذي يطالب فيه بتطبيق القرارات بحرفيتها‚ يتجاهل أن هناك عشرات بل مئات القرارات الدولية الخاصة بالصراع العربي الاسرائيلي والتي ما تزال حبرا على ورق بالرغم من مرور عقود عديدة على صدور بعضها عن مجلس الأمن والأمم المتحدة ولفتت المصادر السورية الى أنه كان من المؤمل من الرئيس الفرنسي الذي تميزت بلاده منذ عهد شارل ديغول بالتزامها بقيم العدالة والحق في العالم‚ أن يدعو وبالقوة نفسها الى تطبيق القرارات التي تطالب بانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان ومزارع شبعا وبالكف عن اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني‚ وإيقاف تهديداتها للدول المحيطة بها وبالعودة الى مفاوضات السلام المجمدة منذ سنوات ‚

مصادر
الوطن (قطر)