هدى ليست الأولى ولا الأخيرة! إنها رقم بين مئات النساء اللواتي قتلتهن ثقافة البيئة المغلقة على نفسها والتي ما زالت تدعو إلى الحفاظ على نقاء العرق!؟

إذن لم يكن اخو هدى سوى ضحية موازية لثقافة البيئة الممسوكة جيدا من قبل مجموعة من أصحاب الفكر الأصولي الذين لم يتورعوا سابقا عن تهديد كاتب أراد أن يصور حياة الناس داخل هذه البيئة وكأن الحياة وكائناتها ملكا مطوبا لإرادتهم.

وإذا كانت حادثة هدى تسيء إلى سمعة سوريا في مجال حماية حقوق المرأة فإنها تسيء أيضا إلى سمعة طائفة وطنية تتميز بالصدق والكرم والاستقامة بين طوائف المجتمع السوري.. وقد آن لعقال هذه الطائفة أن يقوموا بعمل ما لإيقاف هذا النزيف الوطني المستمر منذ قرون طويلة...

أخيرا لا بد من التنويه على أن مسلسل القتل لا يتوقف عند وريث ابنة السويداء المتزوجة من خارج ملتها وإنما يتجاوزها ليطال زوجها وذلك بذريعة الثأر للمرأة القتيلة!؟ انه القتل عن طريق التسلسل بينما السلطات نائمة على ظهرها وكأن الضحايا لا يحملون جنسيتها.