قال مصدر سوري مطلع لـ"النهار" ان دمشق "تدرس" مشروع القرار الاميركي – الفرنسي الذي وزّع في الامم المتحدة والذي تحدث عن اجراءات ضد سوريا.
دمشق: المشروع الفرنسي – الأميركي غير مريح
قال مصدر سوري مطلع لـ"النهار" ان دمشق "تدرس" مشروع القرار الاميركي – الفرنسي الذي وزّع في الامم المتحدة والذي تحدث عن اجراءات ضد سوريا. واضاف: "نفضل الا نعلق عليه الآن، لانه مشروع قرار وهو سيخضع لمداولات مستفيضة من الدول الاعضاء في مجلس الامن وسيجرى عليه نقاش موسع وستطرح بعض هذه الدول آراءها وموقفها منه، على رغم اننا نرى انه مشروع قرار غير مريح في القراءة الاولية له".
الى ذلك، تابع مجلس الشعب السوري لليوم الثاني برئاسة محمود الابرش مناقشة تقرير لجنته الخاصة عن تقرير لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وافادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان اعضاء المجلس الذين تحدثوا قالوا ان "تقرير اللجنة هو تقرير سردي وحكايات وتقديرات وتناقلتها الصحف منذ الساعات الاولى للجريمة والشهود، الذين تم الاستماع اليهم هم انفسهم الذين اطلقوا اتهاماتهم منذ اللحظة الاولى انطلاقاً من خلفياتهم السياسية المعادية لسوريا". واضاف هؤلاء ان التقرير "يأتي ضمن سياسة الانحياز السياسي الفاضح لما تروجه حملة الافتراءات ضد سوريا"، وتساءلوا "لماذا لم يشر الى اسرائيل المستفيدة الاولى والاخيرة من زعزعة امن لبنان واستقراره ومن الاساءة الى سوريا والضغط عليها خدمة لمصالحها ومخططاتها العدوانية التي تستهدف عدم استقرار المنطقة؟". واعتبروا "كل الاتهامات الموجهة الى سوريا باطلة ولا اساس لها من الصحة، وهي حلقة في مسلسل الضغط المتزايد على سوريا لخدمة المخططات الاستعمارية في المنطقة"، وان التقرير "اعتمد الشك والافتراض والظن والاعتقاد والاشتباه والاحتمالات وجاء مجانباً للحق والحقيقة معتمداً في تأسيسه على اقوال شهود غير محايدين وشهادتهم باطلة اصلاً". وامل الاعضاء "ان يعيد مجلس الامن دراسة التقرير بكل تفاصيله وبنوده وقبوله وثيقة مبدئية، على ان يتم استكمالها في الفترة المقبلة بصورة موضوعية وحيادية هدفها الرئيسي الوصول الى حقيقة من قام بعملية الاغتيال، وهذا ما يخدم مصالح سوريا ولبنان واستقرار المنطقة". وكرروا مطالبتهم "ببذل المزيد من الجهد لحث شعوب العالم وبرلماناته على مساندة سوريا في مواجهة ما تتعرض له من ضغوط وتحديات".
بثينة شعبان
وقالت وزيرة المغتربين بثينة شعبان "ان الاستراتيجيات التي تستخدمها الولايات المتحدة لا تخدم المصالح الاميركية والشعب الاميركي، وان سوريا كانت دائماً مع اقامة افضل العلاقات مع الولايات المتحدة وتعميق التعاون والاحترام بما يخدم مصالح الشعبين".
واوضحت لدى لقائها وفداً من الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة الاميركية – لجنة شؤون الشرق الاوسط برئاسة القس روبرت ويرلي "ان غياب السلام وتجاهل القرارات الدولية التي اقرتها الشرعية الدولية في خصوص الصراع العربي – الاسرائيلي والحقوق العربية وما افرزه احتلال العراق، يجعل المنطقة تعيش في حال عدم استقرار ويعطل مسيرة التنمية والاصلاحات في المنطقة". واضافت "ان سوريا معروفة بنهجها السياسي الواضح في دعمها للاستقرار والامن وتحقيق السلام المبني على اسس الشرعية الدولية، وتاريخها يؤكد مدى تعاونها مع الاسرة الدولية في كل المجالات".
الفصائل الفلسطينية
وقالت الفصائل الفلسطينية في سوريا ان تقرير لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري "بما يحتويه من عناصر، يفتقر الى النزاهة والمهنية ويخدم السياسة التي تنتهجها الادارة الاميركية والرامية الى تفاقم حال عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة والعالم وخلق المزيد من الصراعات".
واعلنت في بيان لها "وقوفها الى جانب سوريا في مواجهتها للضغوط الخارجية العدوانية والدفاع عن المصالح والحقوق الوطنية والقومية"، داعية مجلس الامن الى "الاحتكام الى قواعد القانون الدولي والى وظيفته في حفظ الامن والسلام في العالم، ووقف سياسة الكيل بمكيالين والعمل على تطبيق قرارات الامم المتحدة الخاصة بالصراع العربي – الاسرائيلي".