" ساهم الموساد الإسرائيلي في تدريب الشرطة الاكواتورية على تقنيات التعذيب بين عامي 1986 و 1994"، هذا ما ذكره ألكسي بونس أثناء المؤتمر الدولي "محور السلام" التي أقامتها شبكة فولتير يومي 17 و 18 نوفمبر2005 في بروكسيل. لقد قدمت مصالح الاستخبارات الإسرائيلية دعما تقنيا للدكتاتورية التي أدمت الاكواتور. بحيث تلقت الشرطة تكوينا مسيرا مدعوما بالمال الإسرائيلي لأجل تعذيب و إجبار المعتقلين المعارضين للدكتاتورية على الإدلاء باعترافات. لقد قدم الضباط الإسرائيليون كل خدماتهم و خبراتهم المتعلقة بالتقنيات العديدة لتعذيب الأشخاص. إنهم مجرمون! مئات الأشخاص اختفوا طوال تلك السنوات السوداء." يعد " ألكسي بونس " مسئولا عن جمعية مهمة للدفاع عن الحقوق، قام بفضح تلك الممارسات سنة 1996 بنشر كتاب ( الشاهد) الذي ذاع صيته بشكل كبير في الاكواتور مقدما شهادة عن الشرطي "هوجو أسبانا" الذي كانت تتمثل مهمته في التعذيب و في إخفاء المعارضين السياسيين. الشرطي الجلاد الذي أنبه ضميره اعترف ل"ألكسي بونس" بما فعله، و من هنا عملا معا على شرح تفاصيل الطرق المتعبة من قبل الشرطة الاكواتورية و التي تعلمتها من الموساد الإسرائيلي. بعد صدور شهادته، اضطر هوجو أسبانا إلى الهرب أين يعيش اليوم مختفيا عن الأنظار.