يعتبر الماغوط الذي ولد عام 1934 في مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماه وسط سورية، أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي. وقد تلقى تعليمه في «سلمية» و«حماة»، وعمل في الصحافة رئيساً لتحرير مجلة «الشرطة»، ومن مؤلفاته الشهيرة: حزن في ضوء القمر ـ شعر 1959. وغرفة بملايين الجدران ـ شعر 1964، وضيعة تشرين ـ مسرحية 1973، ومسرحية العصفور الأحدب 1976. والفرح ليس مهنتي 1970 التي التصقت به أكثر من أي عمل آخر هي وضيعة تشرين، والأعمال الكاملة 1973، ومسرحية المهرج 1974، ومسرحية شقائق النعمان، ومسرحية المارسيليز العربي 1975، ومسرحية غربة 1976، ومسرحية كاسك يا وطن 1979، رواية الأرجوحة 1992، ومسرحية خارج السرب 1999 ـ حكايا الليل ـ مسلسل تلفزيوني (من إنتاج التلفزيون السوري) وين الغلط ـ مسلسل تلفزيوني (إنتاج التلفزيون السوري)، وادي المسك ـ مسلسل تلفزيوني حكايا الليل مسلسل تلفزيوني، الحدود فيلم سينمائي (إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة دريد لحام)، التقرير ـ فيلم سينمائي (إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة الفنان دريد لحام) سأخون وطني ـ مجموعة مقالات (1987 ـ أعادت طباعتها دار المدى بدمشق 2001 )، سياف الزهور ـ نصوص (دار المدى بدمشق 2001). وقد تُرجمت دواوينه ومختارات له، ونُشرت في عواصم عالمية عديدة، إضافة إلى دراسات نقدية وأطروحات جامعية حول شعره ومسرحه. صدرت له في عام 2006 نصوص شعرية «البدوي الأحمر»، عن دار المدى دمشق. والراحل كان متزوجا من الشاعرة الراحلة سنية صالح، ولهما بنتان (شام) وتعمل طبيبة، و(سلافة) متخرجة من كلية الفنون الجميلة بدمشق.

والأديب الكبير الماغوط واحد من الكبار الذين ساهموا في تحديد هوية وطبيعة وتوجه صحيفة «تشرين» السورية في نشأتها وصدورها وتطورها، حين تناوب مع الكاتب القاص زكريا تامر على كتابة زاوية يومية، تعادل في مواقفها صحيفة كاملة في عام 1975 وما بعد، وكذلك الحال حين انتقل ليكتب «أليس في بلاد العجائب» في مجلة «المستقبل» الأسبوعية، وكانت بشهادة المرحوم نبيل خوري (رئيس التحرير) جواز مرور، ممهوراً بكل البيانات الصادقة والأختام الى القارئ العربي، ولاسيما السوري، لما كان لها من دور كبير في انتشار «المستقبل» على نحو بارز وشائع في سورية.