هآرتس

إفرايم ياعر وتمار هرمن

بعد نحو اسبوع على انتهاء الانتخابات، يبدو أن نسبة الاسرائيليين الذين يشعرون بخيبة الامل من نتائج الانتخابات أكبر من نسبة الراضين، والموقف السائد هو الرضى المتوسط. على هذه الخلفية، وليس من قبيل المفاجأة، سجلت اغلبية للموافقين على الادعاء ان طريقة الانتخابات الحالية تؤدي إلى انعدام الاستقرار وانعدام الفعالية السلطوية بسبب كثرة الاحزاب التي تنتجها طريقة الانتخابات المعتمدة. وثمة أقلية تؤيد الادعاء المضاد الذي يفيد ان طريقة الانتخابات الحالية مناسبة لانها تعكس بشكل دقيق تعدد الآراء بين الشعب.
بالنسبة للانعكاسات المتوقعة للانتخابات على الامن، المجتمع والاقتصاد، فانه في المجال الاجتماعي فقط تعتقد اغلبية الجمهور ان نتائج الانتخابات ستكون مجدية. أما في مجالي الامن والاقتصاد فتبدو المواقف منقسمة بشكل متساو تقريبا بين الذين يعتقدون انها ستكون مجدية، مضرة أو من دون تأثير. وبالنسبة لرئيس الحكومة المفضل، فقد شكل ايهود اولمرت اختياراً صحيحاً في نظر اغلبية واضحة بين الجمهور، بينما فضلت مجموعة صغيرة عمير بيرتس. وحول مسألة تشكيل الحكومة، يبدو ان الائتلاف المتبلور الذي في مركزه كاديما والعمل، هو ايضا الائتلاف المفضل من قبل اغلبية الجمهور.
على المستوى السياسي ـ الأمني، فان اغلبية حاسمة من بين اليهود لا تعتقد ان حماس ستعترف بوجود اسرائيل أو أنها ستخفف من تورطها في العمليات، كما انه ثمة اغلبية لمؤيدي تنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة حماس على الرغم من كونهم في السلطة، كما انه ثمة اغلبية لمعارضي اجراء اسرائيل مفاوضات مع حكومة فلسطينية برئاسة حماس.
ومع ذلك، وفور انتهاء الانتخابات البرلمانية الفلسطينية، كان ثمة اغلبية واضحة للرأي القائل أنه يتعين على إسرائيل ان تعمل بشكل احادي الجانب من اجل تحديد حدودها النهائية، وعدم الانتظار الى حين سماح الظروف باستئناف المفاوضات. ومقابل ذلك، فان المواقف اليوم من هذه القضية تنقسم بشكل شبه متساو، وحتى انه تظهر بوادر اغلبية طفيفة، لا سيما في اليمين والاحزاب الدينية، تؤيد الرأي القائل ان من الافضل الانتظار لرؤية التطورات المستقبلية.