الرأي العام

اعلن الرئيس جورج بوش ان «الاسلام الحقيقي دين سلمي»، في مقابلة نشرتها صحيفة «بيلد» امس.
وبعد ما اقر بان بعض تصريحاته «اثارت مخاوف في العالم الاسلامي»، قال الرئيس الاميركي انه «من جهة اخرى يشعر بارتياح لان الاسلام الحقيقي ديانة سلمية ويحترم المسلمون قيم غير المسلمين», واضاف: «هناك قيم مشتركة بين الديانات السماوية الثلاث, يجب الا نسمح لمتطرفين واسلاميين بان يلطخوا صورة الاسلام وان يتخذوا قرارات في شأن طابعه».
وتابع: «اننا بحاجة الى تفاهم اكبر بين العالم الاسلامي والغرب (,,,) علينا ان نجد سبلا لقيام تواصل افضل بين مختلف الافراد».
وكان بوش استقبل رئيس تحرير الصحيفة لمناسبة زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل للولايات المتحدة الاربعاء والخميس الماضيين, واكد: «يمكننا التحقق من التقدم الذي احرز في الحرب على الارهاب من خلال الديموقراطيات الناشئة في كل انحاء العالم ومن خلال تراجع المناطق التي يمكن للعدو التحصن فيها».
من ناحية اخرى، قال بوش، بعد تعنيف أقوى من نائبه ديك تشيني، ان روسيا تعطي «اشارات متباينة» في شأن التزامها الديموقراطية, ووصف علاقته مع الرئيس فلاديمير بوتين بانها «علاقة دافئة»، تمكن الزعيمين من التحدث بصراحة, واضاف ان روسيا في مرحلة انتقالية ولم تعد عدوا للولايات المتحدة، كما كان الاتحاد السوفياتي السابق، لكنه شكك في سجلها في مجال الديموقراطية.
وأغضب تشيني، روسيا الاسبوع الماضي، باتهامها بالتراجع عن الديموقراطية واستخدام احتياطيات الطاقة «لابتزاز» جيرانها, ودافع عن تصريحاته، الاحد، قائلا انها «محسوبة الى حد ما».
ورفض تشيني افتراضات بأن روسيا قد ترد ديبلوماسيا بتشديد موقفها في الامم المتحدة ضد الضغوط التي تقودها الولايات المتحدة لفرض اجراءات أشد لمعاقبة ايران على طموحاتها النووية.
وقال بوش ان لدى روسيا والولايات المتحدة اهتمامات مشتركة في التعامل مع الانتشار النووي ومكافحة الارهاب, وأضاف «والان لدينا قضية جديدة مهمة نعمل عليها معا كما نعمل مع المانيا وغيرها، وهي ايران».
في المقابل، ردت روسيا امس، على الانتقادات الاميركية والاوروبية ولا سيما تلك التي وجهها تشيني، مشيرة الى ان ذلك يأتي في وقت تنتقل فيه نحو اقتصاد السوق.
على صعيد آخر، عين الرئيس بوش، امس، الجنرال مايكل هايدن مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي)، بعد الاستقالة المفاجئة للمدير السابق بورتر غوس، الجمعة.
وهايدن هو حاليا الساعد الايمن لرئيس اجهزة الاستخبارات الاميركية جون نيغروبونتي الذي يشرف على وكالات الاستخبارات الاميركية الـ 16 ومن ضمنها «سي اي اي».
وصدرت انتقادات بحق هايدن منذ ان تردد اسمه في واشنطن لهذا المنصب في عطلة نهاية الاسبوع الماضي، بما في ذلك في صفوف الغالبية الجمهورية,
وقبل العمل مع نيغروبونتي، كان هايدن مديرا لوكالة الامن القومي المكلفة نشاطات الاستخبارات على الانترنت، وقد اشرف في هذا المنصب على برنامج اثار جدلا في الولايات المتحدة اذ تضمن عمليات تنصت من دون تفويض قضائي.
ويعبر منتقدو مدير «سي اي اي» الجديد عن مخاوفهم من تعيين عسكري على رأس الوكالة، ما يعزز المخاوف من سعي البنتاغون الى بسط نفوذه في قطاع الاستخبارات.