«الديار»
أكد الرئيس السوري بشار الأسد تضامن سوريا مع الشعب اللبناني ووضعها لكل امكانياتها في تصرف الدولة اللبنانية لمساعدتها لا سيما لجهة إسعاف الجرحى ومعالجتهم وتأمين المواد الطبية والأدوية اللازمة وكذلك توفير المواد اللازمة لإعادة بناء الجسور المدمرة. كما أكد الأسد خلال اتصال هاتفي جرى أمس بينه وبين الرئيس اللبناني اميل لحود أن اللبنانيين الذي لجأوا الى سوريا جراء العدوان الإسرائيلي سينالون الاهتمام وكل التسهيلات اللازمة مشدداً على معاملتهم كالسوريين.
وكان الحديث خلال الاتصال قد تم خلاله بحث تطورات الاعتداء الاسرائيلي على لبنان. وقد شكر الرئيس اللبناني هذه المبادرة السورية مؤكداً على أن لبنان سيتمكن من مواجهة العدوان الإسرائيلي بفضل تضامن أبنائه ونضالهم ودعم الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمها سوريا.
وكان الرئيس الاسد قد بحث في اتصال هاتفي تلقاه مساء امس الاول من رئيس وزراء ايطاليا رومانو برودي، الاعتداء الاسرائيلي على لبنان.
الى ذلك نفى مصدر اعلامي سوري مسؤول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول تعرض مواقع عسكرية سورية قرب الحدود مع لبنان الى هجمات اسرائيلية وقال المصدر أن هذا الخبر عار عن الصحة مؤكداً عدم تعرض أي مواقع عسكرية أو غير عسكرية سورية لأي هجوم أو قصف.
من جانبه أكد رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الأبرش في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وقوف مجلس الشعب السوري الى جانب لبنان وشعبه ومقاومته الوطنية في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان وشدد الدكتور الأبرش في اتصاله على مطالبة جميع البرلمانات والهيئات والمنظمات العربية والدولية وجميع الشرفاء في العالم للوقوف الى جانب لبنان والعمل لوقف العدوان الاسرائيلي.
وفي بيان لمجلس الشعب أكد المجلس وقوفه الى جانب الشعب اللبناني والمقاومة الوطنية اللبنانية، وقال البيان إن مجلس الشعب يعلن تضامنه الكامل مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية انطلاقاً من ايمانه بوحدة المصير. كما يؤكد المجلس أن الاعتداء على أي دولة عربية انما هو اعتداء على الشعب السوري وطالب المجلس في بيانه، البرلمانات والهيئات والمنظمات العربية والدولية وجميع الشرفاء في العالم الوقوف الى جانب لبنان والعمل الجاد على وقف العدوان عليه فوراً.
وأشار البيان الى أن ما تقوم به اسرائيل من حرب على لبنان وفلسطين انما يشكل تهديداً لأمن المنطقة وبالتالي لأمن العالم واستقراره كما أن ما يجري من عدوان على لبنان الآن لا يمكن أن ينفصل عما يجري في فلسطين المحتلة والعراق بهدف فرض هيمنة على المنطقة.
وفي اجتماع لأمناء الفروع الحزبية في سوريا ترأسه الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا السيد محمد سعيد بخيتان أكد بخيتان دعم سوريا الثابت للمقاومة اللبنانية الباسلة واشار المجتمعون إلى أن المقاومة الوطنية اللبنانية لقنت العدو الإسرائيلي دروساً لن ينساها، وعبرت عن تمسكك الانسان العربي بوطنه وحقوقه المشروعة في تحرير ارضه واستعادة عزته وكرامته. وأكدوا جاهزية الشعب العربي السوري ودعمه المطلق للشعب اللبناني الشقيق ومقاومته البطلة لاستمرار الصمود والتصدي للعدوان الوحشي الاسرائيلي وجرائمه.
وفي القاهرة شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مداخلة له امس خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب على ضرورة دعم المقاومة ضد الاحتلال وادانة العدوان الإسرائيلي الذي لقي استنكاراً على نطاق واسع من قبل الرأي العام العالمي. وقال لقد توجهنا لسلام طيلة عشر سنوات رغم انهم بشرونا بأنها ستكون محادثات لأجل المحادثات فقط وستستمر عشرات السنين وذلك كي نثبت للعالم اجمع ان اسرائيل هي التي تتهرب من استحقاق السلام وترفضه. وحذر الوزير المعلم من مخاطر أن تستفيد اسرائيل من أي كلمة تخرج عن هذا الاجتماع لتبرير عدوان اسرائيل على الشعب العربي موضحاً أن سوريا لن تقبل بأي شيء يمكن أن تستغله اسرائيل لخدمة اهدافها العدوانية.
ولفت الوزير المعلم الى خطورة استخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد مشروع قرار يدين العدوان الإسرائيلي على غزة ومنعها مجلس الأمن من اتخاذ أي قرار ازاء الحرب العدوانية الشاملة وارهاب الدولة الإسرائيلي على لبنان. كما نبه الوزير المعلم الى خطورة المطالب التي اعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقوف العدوان مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك للوقف الفوري للعدوان واتاحة الفرصة امام الجهود والديبلوماسية لحل الأزمة الراهنة.