في إطار زيارتها لبلد الأرز, إلتقت بعثة المثقفين الفرنسيين اليوم الأربعاء 30 غشت برئيس جمهورية لبنان إميل لحود في بيروت. ولقد إستقبل هذا الأخير صباح اليوم البعثة المكونة خاصة من تييري ميسان, رئيس شبكة فولتير, وديودوني مبالا مبالا, أحد المرشحين للإنتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا,
ثم أحمد موالك, رئيس موقع "الضاحية تتكلم".

"إنه ليحز في نفوسنا أن نرى كيف أقدمت فرنسا وهيئة الأمم المتحدة على مقاطعة الرئيس لحود, معبرة بذلك عن استهانتها بالسيادة الوطنية للبنان", قائلا تييري ميسان مباشرة بعد نهاية اللقاء مع لحود.
يذكر أنه في بداية الأسبوع, وفي إطار زيارته للبنان, رفض أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان اللقاء برئيس البلاد, مفضلا التحاور مع الوزير الأول فؤاد السنيورة, الذي يتهمه البعض بالتقرب من إسرائيل. كما أكدت فرنسا موقفها السالف الذكر عبر دعوة الوزير الأول ذاته لقمة الفرنكفونية ورفض حضور رئيس الجمهورية اللبنانية.

ولقد أضاف تييري ميسان قائلا " إن احترام السيادة الوطنية لايمكن فهمها إلا عبر احترام المؤسسات وعبر التحاور مع رئيس الجمهورية. تداول الرأي هذا مع الرئيس اللبناني أفضى إلى الإتفاق على ضرورة إيجاد حل نهائي وشامل للصراع العربي الإسرائيلي. أو كما قال الرئيس جاك شيراك " سلام عادل في المنطقة". وهو ما يعني انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها مؤخرا, وكذلك من مزارع شبعة التي يحتلها منذ 1978. بالإضافة إلى تبادل الأسرى وتطبيق قراري هيئة الأمم المتحدة, القرار 242 و338. لقد حان الوقت لفرنسا, والتي تربطها علاقات وثيقة مع لبنان منذ القرن الثاني عشر, أن تحترم التزامها التاريخي. لقد حان الوقت لاتخاد موقف واضح, أي أن المسألة لا تتعلق بإيجاد توازن معين- والذي يراد به احترام الوضع الراهن والمفروض بالعنف والقوة- وإنما بإيجاد حل للمشكلة". ولقد شدد الكاتب الفرنسي ميسان على أن " التسوية الشاملة هذه لايمكن أن ترى النور إن ما لم يتم تنظيم مؤتمر جهوي, أي إن لم يتم تطبيق ما جاء به مؤتمر مدريد. يجب الإنطلاق من الوضع الحالي الجديد وتجاوز العلاقات الشخصية التي تربط بين أطراف وأخرى. من الحيوي جدا عودة الحوار مع الرئيس اللبناني ومع كافة القوى السياسية الأخرى بدون استثناء".

ترجمه خصيصا لشبكة فولتير: حكيم إدلسان
جميع الحقوق محفوظة
2006 ©