الرأي الكويتية/ أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة لا تملك خططاً للقيام بأي عمل عسكري ضد إيران، كما أن وجود قوات ووسائل إضافية في منطقة الخليج «يرمي إلى استقرار الوضع وتهدئة المخاوف الموجودة لدى دول المنطقة».
وقال لافروف لدى عودته إلى موسكو قادما من واشنطن بعد مشاركته في لقاء اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط: «تطرقنا إلى موضوع زيادة الحضور العسكري الأميركي في منطقة الخليج. واتفقنا على متابعة العمل ضمن مجلس الأمن لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات عبر استخدام الإجراءات الديبلوماسية للتأثير عليها».
وفي ما يتعلق باجتماع «الرباعية»، اكد أنه تمت مناقشة ضرورة عقد لقاءات دورية مع طرفي النزاع الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك إشراك دول المنطقة في هذه العملية و«نقصد بذلك السعودية ومصر والاردن بالدرجة الأولى». وقال: «أعتقد إننا سنجتمع (الرباعية) من جديد إثر زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للمنطقة ولقائها (رئيس الوزراء الإسرائيلي) إيهود أولمرت و(رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس» لعرض المواقف الواردة في بيان اللجنة الرباعية، لأن هناك اتفاقا على تنظيم آلية دائمة» لعمل اللجنة.
ورأى وزير الخارجية أن إعداد آلية دائمة سياسية واقتصادية للمساعدة على التسوية في الشرق الأوسط «ترتقي بعمل اللجنة الرباعية إلى مستوى جديد».
كما لفت لافروف إلى أن موضوع جدوى عقد مؤتمر دولي جديد حول الشرق الأوسط على غرار مؤتمر مدريد، لا يزال مطروحا في جدول الأعمال. وقال: «يجب الإعداد للمؤتمر جيدا، ونحن ندعو إلى ذلك. كما أن هذه الاتفاقات حول إجراء العمل المنتظم لمجموعة الرباعي وإشراك دول إقليمية فيها وكذلك وجوب التوصل إلى شكل عمل يشارك فيه الفلسطينيون والإسرائيليون، توسع فعلا الطابع متعدد الطرف لجهودنا».
من ناحية أخرى، قال لافروف ان الأسباب التي تسوقها الولايات المتحدة لنشر نظام دفاعي مضاد للصواريخ في أوروبا «هي رد غير مناسب للتهديدات الحديثة ولا تقنع روسيا». وأضاف ان «المبررات التي سمعناها (من واشنطن) لا تقنعنا بأنها رد مناسب للتهديدات الحقيقية التي تتواجد اليوم في إطار انتشار الصواريخ والأسلحة النووية».
وكان لافروف اجرى محادثات في البيت الأبيض مع الرئيس جورج بوش بحضور رايس، قبل أن يحضر اجتماع «الرباعية» التي تضم إضافة الى روسيا، كلا من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي.
وفي شأن الخلافات بين موسكو وواشنطن بصدد تسوية قضية كوسوفو، قال لافروف إن الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة «تتسم بطابع مبدئي، بخلاف ما يتعلق بإيران والعراق والشرق الأوسط. ولا توجد لدينا بعد رؤية مشتركة حول كيفية حل مشكلة كوسوفو. ونحن على قناعة بأن من الضروري القيام بذلك فقط عن طريق المفاوضات، والبحث عن الصيغة التي يوافق عليها الصرب وبريستينا». واضاف: توجد لدى الأميركيين رؤية مختلفة، كما أنهم يفضلون الحل الآخر ويعتقدون أن التأخير فيه غير صحيح، ويجب حل القضية عبر مجلس الأمن، كما أننا لا نفضل ذلك الموقف الذي يقضي بأن يفرض على أحد الجانبين ما لا يمكن قبوله».