افاد مصدر سوري مطلع، جوابا عن اسئلة وجهتها اليه "النهار" عن واقع العلاقات السورية – العراقية بعد جملة من التصريحات لمسؤولين عراقيين استهدفت دمشق واثر اجراءات اتخذتها وزارة الداخلية السورية لتنظيم اللاجئين العراقيين في اراضيها، ان "الاتصالات لا تزال مستمرة بين البلدين"، موضحا ان دمشق "اوضحت في هذه الاتصالات للاخوة العراقيين انها ملتزمة ما تم التوصل اليه خلال زيارة الرئيس العراقي جلال طالباني، وهي ترى ان الزيارة كانت ناجحة وتاريخية".
وقال المصدر "ان من جملة الاشياء التي اتفق عليها مع العراق خلال الزيارة، بذل الجهود من اجل قيام مصالحة وطنية عراقية وتاليا فان اتصالات سوريا مع مجموعات عراقية ليس بينها وبين السلطة الرسمية في بغداد حوار هو امر طبيعي تفرضه جهود التوصل الى المصالحة العراقية".

وكان رئيس "هيئة علماء المسلمين" الشيخ حارث الضاري اطلق من دمشق قبل نحو اسبوع تصريحات جاء فيها ان "سوريا لن توافق على تسليم مطلوبين الى سلطات الاحتلال" في العراق.

واكد المصدر السوري ان "دمشق حريصة جدا على امن المنطقة ككل واستقرارها وانها تبذل كل ما تستطيع من اجل ضمان امن العراق واستقراره وهو جزء اساسي من هذا الجهد".

وعن خلفيات القرارات التي اتخذت في وجه حركة الطائرات العراقية الى مطارات سورية، قال ان "سوريا لم تقفل مطاراتها كما اشيع، المطارات السورية لا تزال تستقبل الطيران العراقي، لكننا نريد ان تكون رحلات الخطوط العراقية متفقة مع المعايير المتعارف عليها دوليا وبالذات منها معايير السلامة".

مصادر
النهار (لبنان)