عندما وقعت المشكلة بين المخرج محمد ملص ، والكاتب خالد خليفة حول حقوق سيناريو فيلم باب المقام ، كان الاكثر وضوحا في المسألة هو غياب الوضوح ، ولم يطرح اي سؤال او وجهة نظر في الوسط الثقافي أو الفني الذي نتكلم فيه الآن (طبعا الا موضوع اللجوء الى القضاء وهي مسألة يجب ان نكون خارجها تماما) توضح هكذا نوع من العلاقات ، فمن المعروف أن اي نص درامي يتم التنازل عنه لمنتج ، والاستاذ ملص هو مخرج العمل فلماذا هناك مشكل بين ملص وخليفة؟ ..

في حين أن المنطق يفترض أن هناك مشكلة مع المنتج ، وكأن الموضوع هو بين كوكبي الزهرة والمريخ فلا أحد يعرف كيف توثق ملكية العمل الفني مع أن كل من في الوسط الفني والثقافي مرشح كي يكون مالكا لحقوق أدبية أو فنية . فلا غرفة صناعة السينما نطقت ، ولا نقابة الفنانين ، ولا اتحاد الكتاب ، وحدها المؤسسة العامة للسينما تحلت بالشجاعة ونطقت ( والشجاعة هنا أدبية )

… كل ما يعرفه الوسط هو أقاويل ، ولكن من ضرورات هذا الوسط ان يعرف الحقيقة من فم مرجعي كي يحسن التصرف في ادارة حقوقه الفكرية … هل المسألة عويصة في موضوع خليفة ملص الى هذا الحد ؟ اذا كانت كذلك فهي مصيبة على الوسط الذي لا يعرف حقوقه فكيف يستطيع التعبير عن الحقوق في انتاجه الثقافي ؟
هل الامر يحتاج الى اكثر من كومبيوتر في اية جهة رسمية في اية قرية صغيرة ناهيك عن المدن لتسجيل اي منتج ثقافي وتوثيق ملكيته ؟