رفض الرئيس بشار الأسد رفضاً قاطعاً احتمال ان يحال اي سوري على محكمة ذات طابع دولي يفترض ان تحاكم المتهمين بقتل رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، وقال في حديث ادلى به لمحطة التلفزيون الفرنسية (فرانس 2) الثلاثاء "اي شخص يكون ضالعا في هذه القضية يعتبر خائنا في نظر القانون السوري (....)هذا الشخص سيحاكم امام محكمة سورية وسيلقى عقابا اقسى من اي عقاب قد يصدر عن محكمة اخرى " قبل أن يؤكد " لن نتنازل عن سيادتنا".

وتنفي سوريا ان تكون ضالعة في اغتيال الحريري، وكان تقرير مرحلي للجنة التحقيق الدولية حول الاغتيال اشار الى وجود "ادلة متقاطعة" على ضلوع مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في الجريمة.

واعتبر الرئيس الاسد أن عزل سوريا كما اراد الرئيس الفرنسي جاك شيراك لم "يؤد الى نتائج ايجابية" بل افضى الى خسارة فرنسا لنفوذها في الشرق الاوسط، مشيراً إلى أن فرنسا "كانت تدير السياسة الاوروبية في المنطقة والان، لم نعد نسمع بسياسة فرنسا الخارجية على الاقل في الشرق الاوسط".

وأشار الأسد إلى أن " قطع العلاقات السياسية الفرنسية السورية ليس امرا جيدا، وفرنسا هي التي خسرت جراء ذلك "، موضحاً أنه لم يجر اي اتصال هاتفي بالرئيس شيراك منذ عام 2004.

وأوقفت فرنسا اي اتصال رفيع المستوى بدمشق منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري القريب من شيراك في شباط 2005.

وندد شيراك مرارا بدور سوريا في لبنان ودان عدم تعاون النظام السوري مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري.

وردا على سؤال حول مسؤولية دمشق عن اغتيال الحريري قال الرئيس السوري "لا احد يمكنه الاتهام من دون دليل، سواء الرئيس شيراك او اي شخص اخر".

واضاف "من يريد اتهام سوريا عليه ان يقدم ادلة، ينبغي عدم بناء علاقات بين بلدين على اساس مشاعر شخصية (...) هذا الاتهام مرفوض بالكامل".

مصادر
وكالة الانباء الفرنسية (فرنسا)