اعتدنا لدى سماعنا لنشرات الاخبار العربية على سماع توصيفات او اسماء لوزارات لا تخدش الحياء .. فهذا وزير الصحة وتللك وزيرة الخارجية الخ
اعتدنا لدى سماعنا لنشرات الاخبار العربية على سماع توصيفات او اسماء لوزارات لا تخدش الحياء .. فهذا وزير الصحة وتللك وزيرة الخارجية الخ . ربما كان معدوا نشرات الاخبار يختصرون الالقاب كي تأتي نشرة الاخبار مكثفة ورزينة تحدد اختصاص المسؤول بأقل ما يمكن من الكلمات ربما كي لا تكبر مسؤوليته ( عند الحساب اذا كان هناك ).
وقد لفتني مؤخرا اسماء لوزارات اجنبية ربما احسستها تخدش الحياء ، مع تأكدي ان هؤلاء الوزراء يقومون بمسؤولياتهم بشكل عام ويا ويلهم اذا ما امسكوا متلبسين بتقصير او رشورة او محاباة او واسطة او تربح او كانت ارقام مصاريفهم الشخصية مجهولة القيد ، المهم ان اسماء هاتيك الوزارات تدل بالاضافة الى المسؤولية التي سوف يقومون بحملها ، تدل على اختصاصات معاصرة ودقيقة ، مثل وزير البيئة ـ وحماية الطبيعة ـ وتأمين المفاعلات ، او مثل وزير التغذية ـ والزراعة ـ وحماية المستهلك ، او وزير الاسرة والشيوخ والمرأة والشباب ( هناك وزير للشؤون الاجتماعية في نفس الحكومة كي لا يتم الخلط ) ، او وزير النقل والانشاء وتطوير المدن ، الخ طبعا مع وجود كل الوزارات الكلاسيكية .
طيب ماذا يعني هذا الكلام وكل هذه التوصيفات المستجدة ، انها بالتأكيد تعني ان هناك استحقاقات اختصاصية يجب ان يقوم أحد ما بتسديدها ، كما انه بعني ان الاستحقاقات الماضية قد تم تسديدها ، مثل ازمة السكن والسير والمواد الاستهلاكية والمتقاعدين وجيل الشباب ، وخطورات الطاقة النووية وخطورات اهتلاك الطبيعة وخطورات عدم الارتقاء لموازاة العصر وادواته .
قد لا يكون من المفيد التذكير او المطالبة بهكذا اختصاصات وزارية ، ولكن توصيف المسؤولية امام الاستحقاقات ضرورة قصوى ، ليس لتجنب سخرية المواطن عندما يتم الكلام عن وزارة البيئة مثلا ، بل للحصول على مرجعية تستطيع المحاسبة على اساس التوصيف وبالتالى صنع دور للمواطن ،على من ولماذا واين يشتكي في قضية واضحة المعالم ولكنها فاقدة التوصيف .