لسنا بحاجة للتفكير حتى نعرف أنها “أنثى” بدون “الـ” التعريف ... فهي هاجس الثقافة التراثية يطاردونها لتلقينها حقوقها .. ويلاحقونها كي تعرف بأنهم أنصفوها رغم أنفها .. ثم يصلبونها على عبارة من التفضيل لأنهم كرموها عندما قرروا بأنهم قوامون عليها.

"أنثى" تتنقل من منبر لآخر فوق رماح الحقوق الممنوحة لها، فهي تملك حق الجلوس في البيت وإخفاء مفاتنها التي خلقها الله فقط لتكون فتنة. وهي قادرة على استخدام حقها في إرث آبائها بأقل من حق الذكر، وبالطبع لا يحق لها الإفتاء أو الإمامة أو الخلافة لأنها، وهذا شأن بيولوجي، ضعيفة نفسيا. ويحق لها العمل شرط عدم الافتتان، ولها حق النفقة إذا طلقت، وهي لا تتجاوز الألف ليرة وفق بعض القوانين، وتمتلك حق الحضانة والسهر على الأطفال .فإذا أصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم فهذا الحق يذهب للأب.

ما أجمل حقوق "أنثى" يتسلى الخطاب بتبجيلها لأنها جوهرة يجب إخفاؤها، وعدم إظهارها إلا لصاحبها، لأن الأنثى" جزء من مقتنيات الرجل .. وهل هناك حق أجمل من ذلك ....

"أنثى" تفسد المجتمع لأن الرجال معصومون، وهم لا علاقة لهم بأي لون من الافتتان ... ربما يصعب عليهم عدم النظر للأنثى لذلك يجب تحصينها.

ولأن الغيرة من الخصب تعلق الذكور على جدران سوداء يصبح العطاء لونا أصفر فأنتهي دون الخصب وتتلخص صورتي على لائحة تضم "ما ملكت" أيمان رجال ينسحبون من الماضي نحو الحاضر، ومن العمائم إلى المظهر الرسمي الذي يختفي عندما تبدأ غريزة القنص، فأنا جسد وهو ... لكنني أتعرى من ثيابي والتراث حتى ينبذني الذكور ولا أكون ضمن لائحة الممتلكات.

ما أجمل حقوق نجمة المنابر ... وبطلة التراث الأبدية...