(حسب القمة انها جمعت الاخوة) تعبير لأحد مشاهير الكتاب ، ولا تحسبو اان الجملة مجتزأة على طريقة لا تقربوا الصلاة ، ولكنها هي جملة موسيقية تكررت بكل الاوجه الممكنة على مدى مقالة صحفية طويلة قيلت في مديح مؤتمر القمة وفي مديح منظميها وفي مديح الجريدة وقادة البلد التي تصدر منه الجريدة … ويا لطيف فاذا كانت القمة يكفيها انها جمعت الأخوة .. فمالذي لا يكفيها … الاتفاق على المشروع الفضائي العربي مثلا ام صعوبات وسهولات انتاج القنبلة النووية العربية … وتعانق الاخوة … اللللللله ، ما هذه اللماحة الصحفية الادبية ، كيف لمح هذا الاستاذ العظيم جودة تنظيم مؤتمر القمة ، وكأنه يوميا يحضر مؤتمر قمة ولا يعجبه التنظيم وهذه المرة ويا للعلم والمعرفة والتقانة كان التنظيم ممتازا .. ما هذا يا سيدي … لا والادهى يصر الكاتب ان هناك ( شوية ) تفاصيل اختلف عليها الاخوة القادة وتم حلها ببساطة وكيف لا فالمحبة العربية والصفات العربية تؤكد لا شيىء مستحيل بين الاخوة العرب خصوصا اذا كان التنظيم جيدا … ماذا يريد ان يقول هذا الكاتب الشهير ؟؟؟ لا احد يعرف … وكلنا نعرف .

ليس مهما موقفنا الشخصي من اي حدث سياسي او اجتماعي اذا اردنا الكتابة عنه في صحيفة خليجية او حكومية ، المهم التعبير عن هذا الموقف ، اي وجود الرأي ، علينا ان ( نبطل بقى ) دور الهتيفة ونذهب الى قول الرأي والمديح والقديح في هكذا نوع من الكتابة هو تملق بانتظار صاحب بيت المال ان يلقي بالاعطية الى من يتوق ان يكون كاتب البلاط (وليس على البلاط).

قد يكون موقف الكاتب ان هذه القمة ناجحة ورائعة ، فقط يقل لنا كيف ولماذا وفي اية مواضيع ليقل لنا رأيه عله يذكي عقلنا بفكرة ( خرج ) نقاش … يكفينا مواضيع انشاء تمدح وتطرب ، فالقمة العربية او غيرها ملتقى سياسي تتضارب فيه المصالح ، والساسة يبذلون الجهود الجبارة للحصول على تثبيت لمصالح بلدانهم وهم لا يذهبون الى القمم ليتنازلوا او يحصلوا على هذه المصالح لمجرد ان تلتقي العين بالعين أو بعد جلسة سمر ، ان مواضيع الانشاء تبخس الرؤساء حقهم من ناحية الجهد المبذول لأحقاق مصالح دولهم ، لتصبح المقالة الصحفية الانشائية عبارة عن تملق استجدائي…. غليييييييظ