دعت وزيرة الدولة البريطانية السابقة لشؤون الشرق الأوسط البارونة سايمونز، لإشراك سوريا في أي تسوية بمنطقة الشرق الأوسط، فيما أكدت أن السلام لن يكتمل دون انخراط دمشق في العملية. وطلبت في نفس الوقت من «حزب الله» اللبناني الاختيار بين السلاح والسياسة.

وقالت البارونة سايمونز عضو لجنة الاتحاد الأوروبي في مجلس اللوردات البريطاني في مقابلة مع «يونايتد برس انترناشونال» أمس: إن «الاتحاد الأوروبي منخرط مع سوريا، لكن الحقيقة أن الأخيرة لم تكن في محور أي نقاش بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط بسبب وجود أطراف من المشاركين تعارض الانخراط مع سوريا».

وفيما اعترفت المسؤولة البريطانية السابقة بأن هناك «مشاكل مع سوريا وقلقاً عميقاً في لبنان بشأن وجود أي علاقة محتملة لها بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وعدد من السياسيين اللبنانيين»، شددت على أن «ما نريده هو أن تكون سوريا لاعباً أساسياً في عملية السلام لأن اهتمامها بمرتفعات الجولان بديهي».

وأضافت: «لن يكون هناك سلام في آخر الأمر دون انخراط سوريا وموافقتها في النهاية على أي تسويات إقليمية يتم التوصل إليها».

وتابعت «نحن نعلم جميعاً أن أي تسوية في الشرق الأوسط يجب أن تشمل سوريا لأنها عضو هام في جامعة الدول العربية ويجب أن تكون في قلب هذه العملية وتنخرط فيها سلمياً وتتوقف في الوقت نفسه عن دعم النشاطات الإرهابية في المنطقة وتعلن بوضوح موقفها من ذلك».

وحول محاكمة قتلة الحريري، قالت البارونة سايمونز «إن الاتحاد الأوروبي يعتبر اغتيال الحريري جريمة بشعة وبغيضة، ويتعين أن يكون هناك تعاون كامل مع الجهة التي تحقق في القضية بشأن الأفراد الذين يخضعون لأي شكل من أشكال التدقيق دون أن يعني ذلك أنهم عرضة للاشتباه بل لاحتمال أن يكونوا على علم بأشياء يمكن أن تفيد التحقيق».

وشددت الوزيرة البريطانية السابقة على «ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبي ببذل ما يمكن لدعم موقف الحكومة الشرعية في بيروت والتي انتخبها الشعب اللبناني بطريقة ديمقراطية، ويجب أن تبقى تمارس عملها إلى أن يتم انتخاب حكومة أخرى بالصورة نفسها بعد أن تكمل فترة ولايتها في السلطة».

ودعت «حزب الله» إلى أن «يختار بين حمل البندقية وبين التحول إلى منظمة سياسية»، وقالت «لا يمكن لحزب الله أن يمارس هذين الدورين بآن واحد، فإما أن يكون ديمقراطياً وإما أن يظل يحمل الكلاشينكوف، وعليه أن يعلن أنه لن ينخرط في أعمال العنف».

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي قادر على لعب دور الوسيط في الشرق الأوسط، دون أن يخضع لتدخل الولايات المتحدة، وقالت «نحن نؤثر في بعضنا البعض ونخضع لتأثير الولايات المتحدة، لكننا في المقابل نريد أن نمارس تأثيراً أكبر عليها، وما نريد تأكيده هو أننا في الاتحاد الأوروبي جزء من العملية وجار قريب من الدول المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط لديه رهان على تحريك هذه العملية» .

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)