نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن إسرائيل ليست بعيدة عن التقاط الصور مع السعوديين، وذلك في نهاية جولة وزيري الخارجية الأردني والمصري، كممثلين لجامعة الدول العربية.

ونقل عن المصدر السياسي نفسه تأكيده أن الاتصالات مع السعوديين تتم عن طريق طرف ثالث منذ مدة. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، كان قد أكد للوزير المصري أحمد أبو الغيط ونظيره الأردني عبد الإله الخطيب، أن هناك أهمية كبيرة جداً لضم دول عربية أخرى لما أسماه "عملية السلام".

وتابع المصدر السياسي نفسه أن الوزيرين المصري والأردني قد أدركا مغزى حديث أولمرت، الذي كان واضحاً لهما وللإسرائيليين أيضاً.

وكان وزيرا خارجية مصر والأردن قد وصلا، الأربعاء، إلى البلاد في زيارة وصفها الإسرائيليون بأنها "تاريخية"، كونها تأتي للمرة الأولى التي يقوم بها وزيرا خارجية كممثلين للجامعة العربية، بهدف عرض مبادرة السلام العربية على إسرائيل.

وقد التقى الوزيران مع رئيس إسرائيل شمعون بيرس، ووزير الأمن إيهود براك، ورئيس الليكود بنيامين نتانياهو، ورئيسة الكنيست داليا إيتسيك، ورئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، بالإضافة إلى لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست.

وبحسب "هآرتس"، فإن أبو الغيط والخطيب سوف يقدمان تقريراً لوزراء الخارجية العرب في نهاية الأسبوع حول نتائج جولتهما في البلاد. كما أطلع الوزيران أولمرت على أن جامعة الدول العربية من المتوقع أن تتخذ قرارها بشأن المرحلة القادمة، وأنهما يأملان أن يرافقهما وزراء خارجية آخرون في جولتهما القادمة.

وتابع المصدر السياسي الإسرائيلي أن إسرائيل والسعودية لم تكونا أبداً قريبتين أكثر من اليوم من جهة تصوراتهما وترابط مصالحهما.