أكد المفكر العربي النائب السابق في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشارة أن التهم الملفقة له من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هدفها تقزيم مطالب فلسطينيي 48 عند حدود معينة ورفض فكرة المساواة بين العرب واليهود داخل إسرائيل، وقال في حوار مع ’’الاتحاد’’: ’’جميع البلاد العربية ترحب بي بدون استثناء، أما في اسرائيل فقد لفقت لي أجهزة الأمن حزمة من التهم الأمنية بينها العمالة لـ’’حماس’’ و’’حزب الله’’ اللبناني وغير ذلك من الأكاذيب وهي تهم أحكامها الإعدام أو المؤبد لأن المحاكم الاسرائيلية تصدق افتراءات الأجهزة الأمنية’’. واتهم الوسيط الاميركي السابق في وزارة الخارجية دنيس روس بتخريب عملية السلام بين سوريا وإسرائيل، وقال ان إسرائيل تريد من العرب أن يوقعوا معها سلام الضعفاء وليس سلاماً مشرفاً يضمن الحقوق ويعيدها لأصحابها وفق المواثيق والشرائع الدولية.

وقال بشارة إن الأجهزة الإسرائيلية لفقت له التهم لأنه طالب بالمساواة بين اليهود والعرب في إسرائيل، مما اعتبر تشكيكاً بيهودية إسرائيل، ذلك أن الإسرائيليين على اختلاف توجهاتهم السياسية ومنطلقاتهم الحزبية يعتبرون المساواة خطا أحمر، وأضاف ’’من حقنا أن نطالب بالمساواة.. هم يريدوننا أن نلعب دور الكومبارس في مؤسساتهم البرلمانية وأن نكون أيدي عاملة مسلوبة من الإرادة الوطنية، لكننا وصلنا إلى مرحلة نستطيع من خلالها أن نتصدى لكل المحاولات الهادفة إلى إقصائنا وتغييبنا عن انتماءاتنا القومية والسياسية’’.

ورأى بشارة ان إسرائيل تريد السلام على طريقتها الخاصة بمعنى ابتلاع القدس والإبقاء على المستوطنات والاحتفاظ بشريط الغور على الحدود الأردنية ورسم حدود الدولة الفلسطينية من خلال الجدار العازل وكل هذا يتم بعد إسقاط حق العودة، وأضاف انها تريد إنشاء دولة فلسطينية ضمن الشروط التي تحددها سلفاً مع التطبيع والهيمنة والمطلوب من الفلسطينيين تسهيل المهمة على العرب لإقامة السلام والحياة الطبيعية مع الإسرائيليين. وتابع قائلا ’’ان فلسطينيي 48 أكثر المتضررين من إسقاط حق العودة، ذلك أن 20 ألف لاجئ مهجرون من قراهم وترفض إسرائيل إعادتهم لأنها تريد توطين اليهود ضمن استراتيجية تهويد الجليل والنقب.

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)