من زيارة الرئيس بشار الاسد الى تركيا الى جولة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في المنطقة الى زيارة ايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي للولايات المتحدة وتهافت بعض القيادات اللبنانية على واشنطن الى سلسلة الزيارات المرتقبة التي يقوم بها اكثر من مسؤول عربي ودولي لهذه العاصمة او تلك يبدو ان الشرق الاوسط مقبل على أحداث وتطورات كبيرة وخطيرة وربما كانت هذه الحركة السياسية والدبلوماسية. وفي كل الاتجاهات من اجل منع وقوع اي مفاجآت او على الاقل وضع اليد والسيطرة المسبقة على مسار الاحداث.

وهناك من يعتقد ان شيئا ما يدبر في الخفاء وقد تكون عملية تبادل الجثث والاسرى التي حدثت بين حزب الله واسرائيل هي العنوان الاول للمشهد القادم في الشرق الاوسط!

ذلك ان الادارة الاميركية الحالية اصبحت عاجزة عن اخراج نفسها من المأزق العراقي دون مساعدة دول الجوار خاصة سوريا وايران وبالتالي فان صفقة تبادل الاسرى الكبرى التي تلوح في الافق الآن قد تكون مقدمة لابرام الصفقة السياسية سواء بين اميركا وايران من جهة او بين اميركا واسرائيل وسوريا من جهة أخرى! ذلك ان اللاعبين المحليين هم بالمحصلة جزء من المعادلة الاقليمية وبالتالي فان ابرام صفقة ما لا بد ان يتم في اطار هذه المعادلة الامر الذي يشير الى احتمال حدوث انفراج كبير في الشرق الاوسط بالرغم من كل مظاهر التوتر والتصعيد.

وقد تبين اميركيا ان الرئيس بوش غير قادر على مهاجمة ايران لأنه لا يحمل اي تفويض من الكونغرس بهذا الخصوص وفق تأكيدات رئيس مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي.

والمؤكد ان هذا كله بات يتوقف على مدى قدرة اللاعبين المحليين والاقليميين على الانتظار وتحمل تداعيات مرحلة ما قبل هبوب العاصفة اي عدم الوقوع في خطأ مفاجئ وقاتل قد يدمر كل شيء ويقلب الطاولة رأسا على عقب.

مصادر
الوطن (قطر)