تستعد روسيا، البلد المترامي الاطراف الذي يبلغ فارق التوقيت بين طرفيه 11 ساعة، لاختيار نوابها اليوم في انتخابات تشريعية تقدمها السلطات على انها مبايعة شعبية للرئيس فلاديمير بوتين قبل ثلاثة اشهر من مغادرته الكرملين.
وحتى آخر دقيقة، سعت السلطات جاهدة لحث 109 ملايين ناخب روسي على التوجه الى مكاتب التصويت علما بان أكثر ما يخشاه الحزب الحاكم ’روسيا الموحدة’ الذي رجحت استطلاعات الرأي فوزه باكثر من 60% من نوايا التصويت، هو نسبة امتناع مرتفعة.
رسائل هاتفية
وهكذا تم ارسال رسائل هاتفية قصيرة (اس.ام.اس) من قبل شركات الهواتف النقالة بناء على طلب ملح من الكرملين الى مشتركيها لتذكيرهم بان الانتخابات امر ’مهم بالنسبة للبلاد’ وفقا لصحيفة كومرسانت.
وتعمل اجهزة الامن الداخلي بالفعل على قدم وساق لتنسيق عمل 450 الف شرطي وعسكري تمت تعبئتهم لضمان الامن في مكاتب التصويت كما افادت ايضا الصحيفة.
ومنذ السبت ’يوم الصمت’ يحظر على الاحزاب السياسية الادلاء باي تصريحات مرتبطة بالانتخابات وان كانت تلفزيونات الدولة عرضت في ختام برامجها صورا لفلاديمير بوتين وهو يحضر الجمع وسط قاعة مليئة بالاعلام الروسية مهرجانا للفنون القتالية في موسكو.
واختتمت الحملة الانتخابية مساء الجمعة برسالة حماسية لحركة ’ناشي’ الشبابية الرئيسية الموالية للكرملين تعلن قبل 48 ساعة فوز حزب روسيا الموحدة بزعامة بوتين واستبق ’ناشي’ في بيان ’في الثاني من ديسمبر اختار الروس الرئيس بوتين كزعيم وطني لروسيا’، مهنئين ب’النسبة الساحقة’ التي حققها حزب روسيا الموحدة.
وقالت الحركة الشبابية متفاخرة ’لقد هزموا الرغبة الملحة لبعض الدول في فرض رأيها، لقد هزموا اللصوص والخونة’، مرددة صدى اتهامات سيد الكرملين ل’ثعالب’ المعارضة المدعومين حسب قوله من الغرب.
من جانبها ابدت واشنطن من جديد قلقها على نزاهة الانتخابات.
وفي ألمانيا انتقد مسؤول بارز في الاتحاد المسيحي الديموقراطي الانتخابات الروسية بشدة.
وقال اكارت فون كليدن المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديموقراطي للشؤون الخارجية ان الانتخابات البرلمانية في روسيا لا يمكن وصفها بالنزاهة أو الحرية.