07/01/2008

خصصت الصحف البريطانية الصادرة الإثنين مساحات واسعة لتغطية زيارة الرئيس الأميركي بوش إلى منطقة الشرق الأوسط والانتخابات التمهيدية الأميركية، إضافة إلى تناولها الوضع العراقي والشأن اللبناني. نطالع تقريرا لمراسل صحيفة الفاينانشال تايمز في واشنطن، دانييل دومبي، ومراسلها في القدس، توبياس باك، تحت عنوان " بوش يتوقع التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط خلال هذه السنة".

يقول التقرير نقلا عن مسؤولين أميكيين إن الرئيس الأميركي سيخصص زيارته إلى الشرق الأوسط والتي ستشمل ست دول، إضافة إلى الأراضي الفلسطينية لإعطاء دفع لعملية السلام وحشد حلفائه الإقليميين في جبهة ضد إيران وإحياء مشروعه المتمثل في جلب الديمقراطية إلى منطقة الشرق الأوسط. ويرى التقرير أن ثمة عراقيل كبيرة أمام تحقيق الأهداف الثلاثة التي تهدف زيارة الرئيس بوش إلى تحقيقها. ففي ما يخص عملية السلام، يرى التقرير أن المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يحققوا تقدما كبيرا رغم التوقعات بأنهم سيتفقون على قضايا متصلة بالإجراءات الأساسية مثل تشكيلة ومسؤوليات فرق العمل.

ومن جهة أخرى، فإن مستوى علاقات العديد من البلدان العربية مع إيران أقوى مما تريده واشنطن. وعلى مستوى جلب الديمقراطية إلى المنطقة، لا تخفي واشنطن إحباطها من قلة التقدم الحاصل في هذا الاتجاه. ويرى التقرير أن هذه التحديات لم تمنع بوش من الاعتقاد أن الوقت مناسب لتوصل الفلسطينيين والإسرائيليين لاتفاق سلام شامل مع نهاية السنة الحالية.

صحيفة الجارديان تنشر تقريرا لمراسلها في القدس، روري مكارثي، يقول فيه إن السلطات الأمنية في القدس ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي لتأمين الحماية خلال زيارة الرئيس بوش إلى القدس، وهي أول زيارة له إلى إسرائيل. ويضيف مراسل الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية ستتخذ إجراءات أمنية مشددة إذ من المقرر إغلاق الطرق المحيطة بفندق " الملك داوود" الذي سيقيم فيه بوش.

صحيفة الإندبندنت، خصصت نصف صفحتها الأولى لصورة الرئيس الأميركي بوش وتعليق يقول " هل تتذكرونه؟" تقول الصحيفة إن بوش قائد نسيه شعبه وأخذ يسخر منه، وتبرأ منه حزبه. لكن الإندبندنت تضيف أن هذا الأسبوع يمثل آخر فرصة أمام بوش للتخلص من الآثار السلبية التي خلفتها سياساته على ضوء استعداده لبدء زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط.