قالت صحيفة أمريكية اليوم الثلاثاء إن إعلان إقليم كوسوفو الاستقلال عن صربيا لن يمثل أية مصلحة للولايات المتحدة ولاحلفائها الأوروبيين, مشيرةً إلى أن الدولة الجديدة التي تبلغ نسبة المسلمين فيها من أصل ألباني 90% دويلة ضعيفة فقيرة لن تمثل أية مصلحة لواشنطن.

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه من المحتمل أن تنخر الفوضى والإرهاب داخل كوسوفو، وبقدر ما تؤيد إدارة بوش والحكومات الأوروبية الاستقلال فإنه سيخلق مشاكل جديدة فوق المشاكل القديمة التي كانت ساكنة.

وأوضحت أن النتيجة الإيجابية الوحيدة الممكنة من استقلال كوسوفو هي نوع من حق تقرير المصير لشعب طال قمعه، لكنها شككت فيما إذا كان الاستقلال في هذا الوقت خاصة هو الطريقة الصحيحة لتحقيق ذلك، فنظرًا لتاريخ المنطقة الحديث من الصعب تخيل حدوث الاستقلال دون خطر كبير على المصالح الأمريكية والأوروبية، على الأقل في الأمد القصير.

وأشارت إلى سوء الوضع خارج حدود كوسوفو بالمقاومة الشديدة غير المتوقعة من جانب روسيا وصربيا ونقد بعض كبار الدبلوماسيين الأمريكيين السابقين للاستقلال، مثل جون بولتون ولورانس إيجلبورجر وبيتر رودمان، عندما كتبوا قبل ثلاثة أسابيع: يجب على الولايات المتحدة ألا تحض على أزمة غير ضرورية في العلاقات الأمريكية الروسية.

وألمحت "نيويورك تايمز" إلى أن استقلال كوسوفو يعني اعتماد دائم على الناتو وقوى خارجية أخرى قد تستمر إلى عقود, واعتبارًا من الخريف القادم سينشر نحو 1500 جندي أمريكي هناك، إضافةً إلى 2000 من الاتحاد الأوروبي موجودين فعلا لتأمين الدولة المستقلة في المستقبل.