السفينة الحربية الأميركية (يو اس اس كول) التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى قبالة سواحل لبنان، مدمرة مزودة بصواريخ موجهة عن بعد وتم تكييفها للقيام بمهام عدة بينها حماية المجموعات البحرية.

وكانت هذه المدمرة تعرضت لعملية انتحارية في مرفأ عدن في جنوب اليمن في أكتوبر 2000، تبناها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأدت إلى مقتل 17 من أفراد طاقم السفينة العسكريين.

واعتبر الهجوم مؤشراً على الخطر المتزايد الذي يُشكّله تنظيم القاعدة قبل عام من اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وقد اتهمت إدارتا الرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش بأنهما لم تدركا هذا الخطر.

واستغرق إصلاح المدمرة التي أصيبت بأضرار جسيمة في الهجوم، بما في ذلك استبدال 550 طناً من الحديد، 14 شهراً. وأعيدت إلى الخدمة في العام 2002.

ويرى الأميركيون في هذه المدمرة «درة» إنتاجهم العسكري من المدمرات. وهي تجمع بين نظام الرادار «ايجيس» ونظام لإطلاق النار أفقياً وأنظمة متقدمة للقتال المضاد للطيران وللغواصات إلى جانب الصواريخ الهجومية «توماهوك».

ويبلغ طول المدمرة 505 أقدام (9 .153 متراً) وعرضها 66 قدماً (1 .20 متراً)، وتصل سرعتها إلى أكثر من 30 عقدة بحرية (56 كلم/ساعة). أما وزنها الإجمالي فيبلغ 66 .8885 طناً.

وتحمل المدمرة اسم السرجنت صموئيل دارين كول (1920-1945) الذي قاتل في صفوف مشاة البحرية الأميركية (مارينز) ومُنح وساماً بعد موته تقديراً لشجاعته في الحملة على جزيرة ايو جيما اليابانية (1945) التي انتهت بانتصار الأميركيين خلال الحرب العالمية الثانية. ووضعت المدمرة في الخدمة في 1996.