ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أمس، انه قد يعاد النظر في العقد الكبير الذي وقعته لندن مع الرياض لتسليمها 72 مقاتلة من طراز «يوروفايتر»، بسبب انقسامات داخل الإدارة الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين إن وزارة الخارجية، التي ينبغي أن توافق على تصدير تقنيات أميركية حساسة موجودة في المقاتلات، تأمل الموافقة على هذا العقد الذي وقع العام الماضي، ويلحظ تسليم 72 مقاتلة «يوروفايتر» من بريطانيا إلى السعودية، في مقابل 20 مليار جنيه إسترليني، على أن تكون مجموعة الدفاع البريطانية «بي ايه اي سيستمز» مموله الرئيسي.

وأشار المسؤولون إلى أن وزارة العدل الأميركية ستعارض هذا الأمر جراء الشكوك التي تحوم حول عقد «اليمامة» للتسلح، والذي سبق أن وقع بين بريطانيا والسعودية ومجموعة «بي ايه أي» اعتباراً من الثمانينيات. وأوضحت الصحيفة أن وزارة العدل تخشى أن تعرقل الموافقة على العقد الجديد تحقيقاً بوشـر به في الولايات المتحدة، لتحديد ما إذا كانت «بي ايه أي» انتهكت قوانين مكافحة الفساد الأميركية عند توقيعها عقد «اليمامة».