لم يستبعد مصدر سوري في دمشق امس، أن تكون قضية إعدام سوريين اثنين في السعودية يوم الجمعة الماضي بتهمة الاتجار بالمخدرات «قد سيست بالفعل»، مشيرا الى ان السفارة السورية في الرياض قدمـت مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية السعودية.
وقال المصدر ان «القضية سيست» خصوصاً ان اللذين أعدما كانا على وشك إنهاء أحكامهما «ولكون الجهات المعنية في المملكة أعدمتهما من دون إخبار السفارة السورية بالرياض بأمر الاعدام وفقاً لما تنص عليه اتفاقية تنظيم الأمور القضائية بين البلدين وحيث يتوجب إبلاغ السفارة بقرار الاعدام قبل وقت كاف».
وكان عشرات السوريين نظموا اعتصاماً في دمشق أمس الاول احتجاجاً على إعدام السوريين فراس فيصل الاغبر وفراس حسين المكتبي في تبوك في السعودية يوم الجمعة الماضي بقطع الرأس بعد إدانتهما بتهريب المخدرات.
وقال المصدر إن «السفارة السورية قدمت مذكرة احتجاج على إعدام الشابين السوريين إلى وزارة الخارجية السعودية»، مشيرا الى ان المذكرة تتضمن احتجاجاً على الاعدام «من دون إخبارها قبل وقت كافٍ كما درجت العادة في مثل هذه الحالات». واستبعد ان «تقدم السعودية على إعدام ثمانية أشخاص سوريين آخرين قيل أنها ستعدمهم نتيجة احتجاج سوريا على هذا التصرف».
وفي السياق، اكدت المنظمة السورية لحقوق الانسان «سواسية» ان «السلطات السعودية تحتجز في سجونها ما بين 2500 وثلاثة آلاف سجين سوري بينهم 300 مهددون بقطع الرأس في ساحات السجون السعودية بتهمة الاتجار بالمخدرات». ووجهت «نداء عاجلا الى صاحب المقام السامي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتدخل شخصيا لوقف تنفيذ تلك الاحكام».

مصادر
السفير (لبنان)