في الوقت الذي يستعد فيه العالم للاحتفال بعيد الميلاد، ما زال الفلسطينيون يقبعون تحت حصار إسرائيلي معزز بجدار فصل عنصري يقطع أوصال الأرض الفلسطينية، لا سيما في مدينة بيت لحم، مهد المسيح، حيث أعاد فلسطينيون، أمس، تمثيل قصة الميلاد أمام هذا الجدار.

وكانت مدينة بيت جالا بدأت مراسم الاحتفالات بعيد الميلاد وإضاءة شجرة عيد الميلاد، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.

والقى فياض كلمة عبر فيها عن تقديره للرعية الأرثوذكسية وكنيستها وعبر عن تمنياته بأن يحل الوئام والمحبة بين أبناء الرعية الأرثوذكسية تحت كنف غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث.

وأبدى البطريرك ثيوفيلوس سروره للمشاركة الجماهيرية الواسعة في احتفالات عيد القديس نيقولا و إضاءة شجرة عيد الميلاد، ولفت الى المعاني الدينية السامية لأعياد الميلاد المجيد اضافة الى المعاني الاجتماعية المهمة التي ترافق هذه الأعياد والتي تمثل جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتراثية والوطنية الفلسطينية.

وأضاف غبطته بأن المشاركة الرسمية و الشعبية المسيحية والاسلامية تعكس طبيعة المجتمع الفلسطيني الواحد الذي لا يقبل القسمة ويرفض الفتنة ويتمسك بتراثه وأرضه رغم الظروف السياسية الصعبة التي يعيشها.

وتتألف من كنيسة وغرفتين بناها الراهب الأرثوذكسي الروسي كارج خلال العهد العثماني، وفي عام 1921، كانت الكنيسة على وشك الانهيار، هدمت الكنيسة وبنيت فوقها الكنيسة التي نراها الآن.

وخلال عملية البناء، تم الكشف عن آثار كنيسة بيزنطية قديمة وكهف قديم حيث كان القديس نيقولا يصلي فيه.

كما يوجد فيها لوحات جدارية من فسيفساء لنسر برأسين والذي يرمز إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة مما تؤكد قداسة وأهمية الكنيسة.

وقد بنيت الكنيسة على شكل صليب و يجد على جدرانها وقبتها رسومات و أيقونات محفورة من الأحجار تعتبر تحفة من الرموز الزخرفية. و لفت الأب مصلح الى أن كنيسة القديس نيقولا تعرضت لقصف بالقنابل من مستوطنة جيلو في العام 2001 .

وتقع مدينة بيت لحم، مهد المسيح، خارج جدار الفصل العنصري الذي أقامته اسرائيل في الضفة الغربية.
وللمرة الاولى سمحت ’اسرائيل’ ل200 مسيحي من دول عربية لا تقيم معها علاقات دبلوماسية (باستثناء مصر والاردن) بدخول الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود الأردنية.