شنت طائرات حربية إسرائيلية أربع غارات على مدينة غزة في وقت متأخر من مساء أمس السبت.

وذكرت مصادر امنية أن طائرة إسرائيلية من طراز أف 16 أطلقت صاروخا على هدف في حي الزيتون بمدينة غزة، دون سقوط ضحايا أثناء الغارة.

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن ثلاثاً من تلك الغارات استهدفت قواعد لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس) التي تتولى إدارة قطاع غزة. وألحقت تلك الهجمات أضرارا بليغة بتلك الأهداف والمنازل المجاورة.

ووقعت الغارات الأربع عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من يوم أمس السبت سقوط صاروخ أُطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.

وكانت دبابة إسرائيلية قد فتحت نيرانها على مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين في مدينة غزة الأحد الماضي، مما أسفر عن مقتل أحد الفلسطينيين.

إلى ذلك،جدد الرئيس محمود عباس أمس رفضه خطة يتوقع أن يطرحها عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وتقضي بإقامة دولة فلسطينية ذات حدود موقتة على أجزاء من الضفة الغربية، ومواصلة التفاوض على الأجزاء المتبقية.

وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس تشيلي سبستيان بنييرا الذي يزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل: ’لم نسمع إلى الآن ما هو المشروع الذي سيطرحه نتانياهو بعد أن يلقي كلمة في منظمة أيباك، إلا أننا نعرف أن هناك مشروعاً قدم في الماضي وهو مشروع الدولة ذات الحدود الموقتة، وهذا المشروع لو طرح مجدداً فلن نقبله’.

وكان مسؤولون في حكومة نتانياهو أكدوا في وقت سابق أنه يعكف على وضع مشروع للحل السلمي يقضي بتحويل السلطة الفلسطينية الى دولة ذات حدود موقتة تقام على أجزاء من الضفة، على أن يواصل الطرفان التفاوض على الأجزاء المتبقية.

على صعيد آخر،أطلقت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في قطاع غزة صباحَ أمس 62 موقوفاً من الجنائيين والأمنيين في سجن غزة المركزي التابع لها، بعدما قضوا ثلثي مدة توقيفهم.

وقال الناطق باسم الشرطة الرائد أيمن البطنيجي، إن اطلاق هؤلاء الموقوفين جاء بناء على ’دعوة من المجلس التشريعي وبقرار من وزير الداخلية فتحي حماد وضمن فعاليات حملة خدمة المواطن التي أطلقتها الوزارة الأسبوع الماضي’.

وأضاف البطنيجي أن القرار ’شمل عدداً من الموقوفين الذين قضوا ثلثي مدة الحكم في قضايا جنائية وأمنية، ومن باب المساهمة في التخفيف عنهم’.