أقال الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الأحد)، محافظ درعا فيصل كلثوم استجابة لمطالب مواطني المحافظة الذين التقاهم وفد حكومي رفيع أمس نقل إليهم تعازي القيادة في مقتل شخصين في مواجهة رجال الأمن الجمعة .

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر القول بأن الإقالة جاءت على خلفية مطالب كان وجهاء وأهالي درعا طالبوا بها السلطات السورية نظرا لارتكابه أخطاء قاتلة في ادارة التظاهرات التي تشهدها محافظة درعا منذ بضعة ايام .

وتقدم الأهالي بمجموعة مطالب الى اللجنة التي شكلتها القيادة السورية لمحاسبة المسؤولين، من بينها محاسبة المسؤولين المحليين ورفع سقف الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.

وكان خمسة متظاهرين قتلوا في درعا الجمعة في اشتباكات مع قوات الأمن. كما قتل أمس أيضاً، متظاهر برصاص حي أصيب به في الرأس، وأحرق المتظاهرون مباني حكومية بينها قصر العدل ومقر قديم لحزب البعث الحاكم وسيارات حكومية في درعا التي ضربت قوات الأمن طوقاً محكماً على مداخلها ومخارجها .

وفي وقت سابق أمس، توجه إلى درعا أعضاء لجنة التحقيق في الأحداث التي قامت قبل يومين في المدينة، للاستماع إلى مطالب المواطنين .

وتقدم الأهالي بمجموعة مطالب إلى الوفد، من بينها محاسبة المسؤولين المحليين ورفع سقف الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.

وقال شاهد عيان في درعا إنه تم إطلاق سراح 15 طالبا كانوا قد تم إلقاء القبض عليهم الجمعة، وذلك في خطوة لتهدئة التوتر في المدينة.

من جهتها نقلت صحيفة الخليج العربي عن مصادر القول أن الوفد الحكومي الذي ضم وزير الادارة المحلية تامر الحجة ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد عاد إلى دمشق بعد تقديم واجب العزاء بينما بقي هناك عضوا القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم أسامة عدي وهشام الاختيار لمتابعة مهمتهما في الاجتماع بوجهاء المدينة وتلقي طلباتهم للوصول الى حل المشكلة التي حصلت خلال اليومين الماضيين .

وأضافت المصادر ’ان عضوي القيادة وعدا مضيفيهما بأن توضع مطالبهم على سلم الأولويات وتحقيقها، ولعل الإفراج عن أولادهم أعطاهم انطباعاً بجدية الإجراءات الحكومية’ .

وكانت وكالة رويترز قالت أن آلاف الأشخاص تظاهروا في درعا عندما وصل الوفد الحكومي إلى المدينة لتقديم العزاء في الشبان الأربعة الذين قتلوا برصاص الأمن أثناء مشاركتهم في مظاهرات طالبت بإصلاح سياسي. ونشرت الوكالة صورا تظهر اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

في غضون ذلك أفاد مصدر رسمي سوري بأن السلطات السورية قررت الإفراج عن مجموعة من الشباب الذين تم اعتقالهم على خلفية المظاهرات التي جرت في درعا.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله إنه ’لم يثبت التحقيق إدانة الشبان وسيتم إطلاق سراحهم فورا’.

وأضاف المصدر ’أن اللجنة تتابع البحث عن المسببين والفاعلين الحقيقيين’ من دون أن تذكر أي تفاصيل إضافية.