أعلنت موسكو نيتها الاطلاع على تقرير المراقبين العرب بشان الوضع في سوريا قبيل بحث المبادرة في مجلس الأمن، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن موسكو تريد الإطلاع على تقرير المراقبين العرب بشأن الوضع في سورية قبل بحث المبادرة الجديدة للجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية في مجلس الامن الدولي.

ومن المقرر أن يقدم نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الى أعضاء مجلس الأمن يوم الثلاثاء القادم المبادرة الجديدة التي طرحها وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأحد الماضي.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي في بروناي التي يزورها حاليا: "طبعا، سنستمع اليهم (نبيل العربي وحمد بن جاسم). لكننا قد أعلنا ان من الضروري ان نطلع على التقرير الذي جاءت المبادرة على أساسه".

وأضاف لافروف ان مسودة القرار الدولي بشأن سورية التي قدمتها روسيا مازالت على طاولة البحث في مجلس الأمن. وأعرب عن قلقه من تصعيد الوضع بسورية، مشيرا الى ان عدد أفراد المجموعات المسلحة هناك يتزايد كما تزداد كميات سلاحهم في حين يستمر تهريب الأسلحة الى البلاد.

وفي الغضون، قال دبلوماسيون غربيون إن ممثلي دول أوروبية وعربية بدأوا بتعديل مشروع قرار بشأن سورية من المتوقع طرحه الأسبوع المقبل على مجلس الأمن الدولي لبحثه.

وذكر الدبلوماسيون ان تجميد عمل المراقبين في سورية لأسباب أمنية يوم السبت الماضي، يتطلب من مجلس الأمن اتخاذ القرار بشأن سورية في أسرع وقت.

هذا وقال دبلوماسي فرنسي إن وزير خارجية بلاده آلان جوبيه دعا نظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي، إلى عدم رفض مشروع القرار العربي-الأوروبي في مجلس الأمن، وكانت روسيا قد وصفت إقرار هذا المشروع بالخطوة الخاطئة لمجلس الأمن والمميتة لسورية، معربة عن استعدادها للمشاركة في بحث مضمونه رغم أنه لا يمكن أن يشكل أساساً للخروج من الأزمة.

هذا وكانت جامعة الدول العربية قررت أمس وقف عمل بعثة مراقبيها في سوريا بشكل فوري إلى حين عرض الموضوع على مجلس جامعتها . وأعلن العربي أنه أعطى توجيهاته لرئيس البعثة محمد الدابي لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة البعثة .

ولفت إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بالنظر لتدهور الأوضاع بشكل خطر في سوريا، واستمرار استخدام العنف وتبادل القصف، وإطلاق النار الذي يذهب ضحيته المواطنون الأبرياء، بعد أن لجأت الحكومة السورية إلى تصعيد الخيار الأمني في تعارض كامل مع الالتزامات المنصوص عليها في خطة العمل العربية وبروتوكول بعثة المراقبين، ما زاد من تدهور الأوضاع الأمنية بشكل خطر وارتفاع عدد الضحايا واتجاه الأحداث نحو منحى يبتعد تماماً عن مهمة البعثة .

وأكد العربي أنه أجرى مشاورات مع عدد من وزراء الخارجية العرب، اتخذ على ضوئها قرار وقف عمل بعثة الجامعة بشكل فوري إلى حين عرض الموضوع على مجلس الجامعة .

من جهته، أعلن نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي أن قرار الجامعة الوقف الفوري لعمل بعثة مراقبيها في سوريا اتخذ لإعطاء فرصة للمراقبين لإعادة تقييم الوضع، ولفت إلى أن المراقبين سيجتمعون في دمشق، وهناك بعض المراقبين طلبوا إجازة، وخلال هذه الفترة سيتم تقييم مهمة البعثة، والخريطة الجديدة التي سينتشرون عليها، في انتظار ما سيقرره الأمين العام بالنسبة لدعم البعثة من ناحية العدد والدعم اللوجستي وتعزيز كل ما يتصل بإنجاح مهمتها” .

ميدانيا، قال وزير الداخلية السوري محمد الشعار ان قوى الأمن الداخلي ماضية في تطهير البلاد من رجس المارقين والخارجين عن القانون، مشدداً على ان سورية ستبقى قوية بعزيمة أبنائها ودماء شهدائها.

وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) ان مجموعات ارهابية مسلحة استهدفت حافلة تقل جنوداً قرب دمشق ما أسفر عن مقتل سبعة عسكريين بينهم ضابط، تزامناً مع استهداف انبوب لنقل النفط قرب دير الزور