Hardeep Singh Puri
©UN Photo/Rick Bajornas

في جلسة مجلس الأمن 6598 المعقودة في 3 آب/أغسطس 2011، أدلى رئيس مجلس الأمن باسم المجلس بالبيان التالي فيما يتعلق بنظر المجلس في البند المعنون ”الحالة في الشرق الأوسط“:

”يعرب مجلس الأمن عن قلقه البالغ من تدهور الوضع في سوريا، ويعرب عن أسفه العميق لوفاة مئات عديدة من الأشخاص.

”ويدين مجلس الأمن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات السورية على نطاق واسع كما يدين استخدامها القوة في حق المدنيين.

”ويدعو مجلس الأمن إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف ويحث جميع الأطراف على أن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس، وأن تحجم عن أعمال الانتقام، بما في ذلك الهجمات الموجهة ضد مؤسسات الدولة.

”ويهيب مجلس الأمن بالسلطات السورية أن تحترم حقوق الإنسان احتراما كاملا وأن تتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي المنطبق. وينبغي محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف.

”ويلاحظ مجلس الأمن التزامات الإصلاح التي أعلنتها السلطات السورية، ويأسف لعدم إحراز تقدم في تنفيذها، ويدعو الحكومة السورية إلى الوفاء بالتزاماتها.

”ويؤكد مجلس الأمن من جديد التزامه القوي بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها. ويشدد على أن الحل الوحيد للأزمة الحالية التي تشهدها سوريا إنما يكون من خلال عملية سياسية جامعة بقيادة سورية، تهدف إلى تلبية تطلعات السكان المشروعة ومعالجة شواغلهم على نحو فعال، بما يسمح لهم جميعا بممارسة الحريات الأساسية ممارسة كاملة، ويشمل ذلك حريتي التعبير والتجمع السلمي.

”ويهيب مجلس الأمن بالسلطات السورية أن تخفف من حدة الوضع الإنساني في المناطق المأزومة بوقف استخدام القوة ضد المدن المتضررة، وأن تسمح للوكالات الإنسانية الدولية وعمالها بالوصول إلى تلك المناطق بسرعة ودون عراقيل، وأن تتعاون تعاونا تاما مع مفوضية حقوق الإنسان.

”ويطلب مجلس الأمن إلى الأمين العام أن يطلع المجلس على آخر المستجدات عن الوضع في سوريا في غضون 7 أيام“.

اعطي الحديث لممثلي البلاد الذين يودون ان يرغبون بالتصريح:

السيدة زيادة( لبنان ): اود أن أقتبس مقطعا من تصريح ممثل لبنان في جلسة مجلس الأمن في 27 نيسان الماضي:

فإن ما يصيب لبنان يصيب سوريا، كما أن ما يصيب سوريا يصيب لبنان. وهذا ما يشهد عليه قديم التاريخ وحديثه. وقد عبر عن ذلك، أصدق تعبير، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشيل سليمان في قوله بشأن التطورات الراهنة في سوريا:

”لبنان يقف إلى جانب الاستقرار في سوريا وفي العالم العربي، وخصوصا في سوريا، لأن الأمن في البلدين مترابط، وندرك جميعا هذا الأمر. وهو كذلك يقف إلى جانب القيادة السورية في الإصلاحات التي قررتها، من قانون الطوارئ وصولاً إلى قانوني الأحزاب والإعلام، كما يعترف بأحقية المطالب الإصلاحية التي هي من أجل الإصلاح وليس من أجل الفتنة والنعرات الطائفية“.

واليوم، أكثر من أي وقت مضى، قلب اللبنانيين، كل اللبنانيين، وعقلهم إلى جانب سيادة سوريا ووحدة أراضيها وشعبها، وأمن أبنائها وسلامتهم.
ونحن في لبنان أكثر من يعرف دور سوريا المحوري في المنطقة عبر الأزمنة. وإذ نعرب عن أسفنا الشديد لسقوط الضحايا الأبرياء ونعزي ذويهم، نتمنى لسوريا، دولةً وشعباً، أن يثمر الإصلاح فيها تقدماً وازدهاراً.
S/PV.6524, p.11

S/PRST/2011/16غير مقتنعين بأن البيان الرئاسي اليوم
الذي عتمد سوف يساعد في معالجة الوضع الراهن في سوريا، لبنان ينأى عنه.