أرسلت وزارة الخارجية الروسية دعوات إلى السفارات المعنية للمشاركة في اللقاء الأول لمجموعة الاتصال حول سورية.

لقد سبق لموسكو أن أعلنت عن مقترحها منذ بضعة أسابيع خلت, لكنها لم تتلق أصداء ايجابية من قبل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي, وكذلك الأمر في مجلس التعاون الخليجي, الذين يتهمون ايران بالوقوف إلى جانب النظام السوري, رافضين الحوار معها خارج مجموعة الفريق المختص بالملف النووي.

وفي الواقع, فإن كلا من حلف الناتو, ومجلس التعاون الخليجي يسعون إلى استخدام مسألة النووي بهدف عزل ايران عن الساحة الدولية, وليس لديهم أي رغبة في أن تعود إلى طاولة المفاوضات, حتى لو كانت المفاوضات بخصوص سورية.

مع ذلك, فقد هرع حلف الناتو ومجلس التعاون الخليجي إلى التعبير عن حسن نيتهم في تهدئة الأوضاع, فور اقدام روسيا على اطلاق صاروخين بالستيين عابرة للقارات
 [1].

وقد كانت المفاجأة حين كتب سيرغي لافروف في رأس قائمة جدول أعمال المؤتمر _ قبل وقف أعمال العنف, وامدادات الأسلحة_ يجب وقف الحرب الاعلامية ضد سورية, هذا يعني صراحة التخلي عن مشروع تغيير النظام من خلال انقلاب بواسطة وسائل الاعلام [2].

[1« تحذير روسي », بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير, 10 حزيران (يونيو) 2012.

[2« حلف شمال الأطلسي يخطط لعملية تضليل واسعة النطاق », بقلم تييري ميسان, كومسمولسكايا برافدا/شبكة فولتير,11 حزيران (يونيو) 2012.