وفقا لموقع مجلة السياسة الخارجية على الأنترنت, فقد اعترضت وكالة الأمن القومي اتصالا هاتفيا بين رئيس وحدة الأسلحة الكيميائية السورية, ومسؤول كبير في وزارة الدفاع السورية الذي بدا مذعورا بعد الهجوم الكيماوي الذي أدى إلى مصرع 1429 شخصا (1).

هذه المعلومات التي تداولتها وسائل الاعلام الأطلسية على نطاق واسع, ساهمت بمضاعفة يقين الدول الغربية من اعلان تجريم سوريا.

مع ذلك, فإن مصدر المعلومات المضللة ليس أمريكيا : عشية الهجوم, 27 آب-أغسطس, ذكرت القناة التلفزيونية الأولى للأخبار اليهودية (جويش نيوز وان) بأن الجيش الاسرائيلي هو من اعترض المكالمة الهاتفية (2).

من الجانب السوري, فقد سبق أن أكد مصدر عسكري سوري في وقت سابق للهجوم, تواجد ضباط من الجيش الاسرائيلي في دوما (منطقة قرب دمشق تقع تحت سيطرة لواء الاسلام), التي اطلقت منها القذيفتين المحملتين بمواد كيماوية ( وليس بالضرورة غازات حربية).

كل هذا الاندفاع الغربي ناجم عن فعل بضع أفراد يرتبطون بإسرائيل, ولكن بتحريض من لوران فابيوس, وزير الخارجية الفرنسي.

— -

(1)حصري : جواسيس أمريكيون يقولون أنهم اعترضوا مكالمة هتتفية تثبت أن الجيش السوري قد استخدم غاز الأعصاب. مجلة السياسة الخارجية, 28 آب-أغسطس 2013

(2)يشير الجيش الاسرائيلي إلى أن الحكومة السورية هي المسؤولة, القناة اليهودية الأولى, 27 آب-أغسطس 2013.

ترجمة
سعيد هلال الشريفي