أسعدتم صباحًا، جميعًا. الليلة الماضية، وبناءً على أوامري، بدأت القوات المسلحة الأميركية شنّ ضربات ضد أهداف لتنظيم داعش في سوريا. واليوم، يتوجه الشعب الأميركي بالشكر على الأداء الرائع لرجالنا ونسائنا في القوات المسلحة، بمن فيهم الطيارون الذين قاموا بتنفيذ هذه المهام بالشجاعة والكفاءة المهنية التي لنا أن نتوقعها من أفضل جيش لم يعرف العالم مثله على مر التاريخ.

في وقت سابق من هذا الشهر، استعرضتُ للشعب الأميركي استراتيجيتنا لمواجهة التهديد الذي يطرحه التنظيم الإرهابي المعروف باسم داعش. لقد أوضحتُ أن الولايات المتحدة، باعتبارها جزءًا من هذه الحملة، ستتخذ إجراءات ضد أهداف معينة في كل من العراق وسوريا، حتى لا يتمكن هؤلاء الإرهابيون من العثور على ملاذ آمن في أي مكان. كما أوضحتُ أيضًا أن أميركا ستتصرّف باعتبارها جزءًا من ائتلاف واسع، وهذا بالضبط ما قمنا به.

لقد انضم لنا في هذا الإجراء أصدقاؤنا وشركاؤنا- المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والبحرين، وقطر. إن أميركا تعتز بالوقوف جنبًا إلى جنب مع هذه الدول بالنيابة عن أمننا المشترك.

إن قوة هذا التحالف توضّح للعالم أن هذه ليست معركة أميركا وحدها– فقبل كل شيء، إن الشعوب والحكومات في الشرق الأوسط يرفضون داعش، ويؤيدون السلام والأمن اللذين تستحقهما شعوب المنطقة والعالم.

وفي الوقت نفسه، فإننا سوف نمضي قدمًا في خططنا- بدعم من أغلبية أعضاء الحزبين في الكونغرس– لتكثيف جهودنا من أجل تدريب وتسليح المعارضة السورية التي تُعد أفضل قوة موازِنة ضد تنظيم داعش ونظام الأسد. وعلى نطاق أوسع، عرضت أكثر من 40 دولة تقديم المساعدة في هذا الجهد الشامل لمواجهة هذا التهديد الإرهابي- لتدمير الأهداف الإرهابية؛ ولتدريب وتجهيز مقاتلي القوات العراقية وقوات المعارضة السورية الذين يتقدمون لمواجهة داعش على الأرض؛ ولقطع تمويل داعش، ولمكافحة أيديولوجيته الداعية للكراهية، ولوقف تدفق المقاتلين الداخلين إلى المنطقة والخارجين منها.

كما قمنا الليلة الماضية بشنّ ضربات لإفساد عمليات تآمر ضد الولايات المتحدة وحلفائنا يقوم بها نشطاء القاعدة المحنكين في سوريا والمعروفين باسم تنظيم خُراسان. ومرة أخرى، يجب أن يكون واضحًا لأي شخص يتآمر ضد أميركا ويحاول أن يؤذي الأميركيين بأننا لن نغض الطرف أو نتساهل مع الملاذات الآمنة للإرهابيين الذين يهددون شعبنا.

لقد تحدثتُ إلى القيادات في الكونغرس، ويسرني أن هناك تأييدًا من الحزبين للإجراءات التي نقوم بها. إن أميركا تكون دائما أقوى عندما نقف متحدين، وهذه الوحدة تبعث برسالة قوية إلى العالم بأننا سنفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن بلدنا.

خلال الأيام القليلة القادمة، ستُتاح لي الفرصة للالتقاء برئيس الوزراء العراقي العبادي، وبالأصدقاء والحلفاء في الأمم المتحدة، لمواصلة بناء الدعم للتحالف الذي يواجه هذا التهديد الخطير لسلامنا وأمننا. إن الجهد الشامل سيستغرق بعض الوقت. وستكون أمامنا تحديات. ولكننا سنقوم بما هو ضروري لنواجه هذا التنظيم الإرهابي، من أجل أمن البلاد والمنطقة والعالم بأسره.

شكرًا. ليبارك الله قواتنا. وليبارك الله أميركا.