وأفادت تقارير اخبارية ان «داعش» الجهادي المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور «أصبح يمتلك ثلاث طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد انها من نوع ميغ-21 وميغ-23».

وأضافت «يشرف ضباط عراقيون من الجيش العراقي (الذي تم حله) وهم عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية على تدريب المزيد من عناصر التنظيم اصحاب الخبرات على قيادة هذه الطائرات من خلال دورات تدريبية».

وذكر ان هذه التدريبات تجري “في مطار الجراح العسكري، او ما يعرف بمطار كشيش العسكري، الواقع في ريف حلب الشرقي، والذي يعد اهم معسكرات تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا”.

ولم يذكر المرصد تاريخ قيام عناصر التنظيم بالتحليق بالطائرات. وذكرت سكاي نيوز بدورها، أن تنظيم «داعش» يحلق بثلاث طائرات حربية فوق مطار عسكري بمدينة حلب السورية.

وأضافت القناة، نقلًا عن شهود عيان، أن عراقيين أعضاء في التنظيم الإرهابي يدربون مجموعات في سوريا على قيادة الطائرات الحربية.

وسعيا منها لمزيد استجلاء حقيقة و تفاصيل الخبر أكد مسؤول حزبي رفيع المستوى في القيادة القطرية لحزب البعث لمراسل «الشروق» في دمشق أنه من المستبعد أن يكون ذلك قد حصل فعلا, وأنها على الأرجح محاولة لبث روح اليأس في نفوس المواطنين المؤيدين للدولة السورية ورفع معنويات الارهابيين ومؤيديهم..مشددا على أن مصدر مثل هذه الأخبار دائما القنوات المسؤولة عن سفك دم الشعب السوري. غير أن بعض المراقبين السياسيين الذين يسكنون مدينة حلب ويتابعون الأحداث الميدانية الجارية على الأرض أكدوا في اتصالات مع «الشروق» أنه شوهدت ثلاث طائرات حربية تحلق فوق الطبقة وما حولها يوم امس الاول .

وأكد مصدر اخر مطلع فضل عدم الكشف عن هويته لـ«الشروق» ان هذه الطائرات تعود كلها إلى مطار الجراح وعددها 38 طائرة من طرازات مختلفة قديمة الصنع, أغلبها خارج الخدمة بسبب أعطال قديمة, وهي جميعا طائرات تدريب غير صالحة للقيام بأي مهمة قتالية أو حربية. نافيا بشكل قطعي أن تشكل هذه الطائرات مصدر تهديد جدي للقوات السورية أو للمدن غير الخاضعة للتنظيم الارهابي داعش. كما أوضح مصدر مقرب من السلطات الرسمية رفض الكشف عن هويته لمراسل «الشروق» في دمشق ان هذه الطائرات حلقت بالقرب من الحدود مع تركيا أيضا, وكان باستطاعة الدفاعات الجوية التركية اسقاطها لو لم يكن متفقا على ذلك بين قيادة داعش والولايات المتحدة والأتراك.

وقد أكد المتحدث أن الهدف من هذه المناورات المكشوفة هو التأكيد في الأيام القادمة على ضرورة انشاء المنطقة العازلة بالقرب من الحدود التركية, والتي سبق للقيادة السورية أن أعلنت موقفها الحازم منها قبل يومين.

مصادر
Al-Chourouk