كنا نعلم أن خمسين محللا في القيادة المركزية، اشتكوا من أن تقاريرهم كانت تحرًف من قبل رؤسائهم، بشكل يحمل على الاعتقاد أن الجهاديين ليسوا خطرين، وأنهم سوف يطيحون بالجمهورية العربية السورية.

هناك تحقيقان جاريان بهذا الشأن، الأول من داخل القوات المسلحة، والثاني في الكونغرس.

وفقا لصحيفة الغارديان، فإن المسؤول عن هذه التحليلات، الجنرال ستيف غروف، ومساعده غريغوري ريكمان، نشرا جوا من الرعب بين موظفيهم [1].

وبحسب الديلي بيست، فإن كبير محللي الشأن العراقي، غريغوري هوكر، قد تم نقله إلى المملكة المتحدة، والكولونيل وليام ريزيو قد تمت معاقبته، وفصل كبير المحللين في الشأن السوري من الخدمة [2].

بالمقابل أعد السيد هوكر تقريرا عام 2005 لصالح واينب آيباك، شكك فيه بغياب التفكير المسبق لاحتلال العراق، مما وضعه في أتون جدل آخر [3].

وفقا لمدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، فإن الجنرال غروف قد يكون تلقى تعليمات للتصرف على النحو الذي تصرف به.

أقواله أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في 29 أيلول-سبتمبر 2015، تحمل على الاعتقاد بأن هذه التعليمات أتت من البيت الأبيض، دون معرفة من بالتحديد، ولا فيما إذا كانت صادرة باسم الرئيس أم لا.

قائد القيادة المركزية، الجنرال لويد جي.أوستن الثالث، تم تعيينه بهذا المنصب نظرا لولائه للرئيس أوباما.

أما الجنرال ستيف غروف، الذي لايزال على رأس عمله، فمن المفروض أن يستعاض عنه بالجنرال مارك آر.كوانتوك.

تم الاعلان عن هذه القضية بعد استقالة مدير وكالة استخبارات الدفاع الوطني، الجنرال مايكل ت.فلاين، في 7 آب-أغسطس 2014، بعد أن حاول عبثا اقناع البيت الأبيض، بعدم تقديم الدعم لداعش.

ترجمة
سعيد هلال الشريفي

[1«US spy chief’s ’highly unusual’ reported contact with military official raises concerns», Spencer Ackerman, The Guardian, September 12th, 2015.

[2«Intel Analysts: We Were Forced Out for Telling the Truth About Obama’s ISIS War», Shane Harris & Nancy A. Youssef, The Daily Beast, April 4th, 2016.

[3Shaping the Plan for Operation Iraqi Freedom. The Role of Military Intelligence Assessments, Gregory Hooker.