بناءً على تعليمات من حكومتي، وإلحاقاً برسائلنا السابقة، وآخرها تلك الصادرة بالوثيقة [1]، بخصوص دعم النظام الأردني للجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط وترتكب أعمالاً إرهابية وحشية على أراضي الجمهورية العربية السورية، أود أن أنقل إلى عنايتكم ما يلي:

- في الساعة 2:00 من يوم السبت 7 أيار/مايو 2016، قامت الجماعات الإرهابية المسلحة التابعة لما يسمى ”فرقة شباب السنة“ بإدخال 13 شاحنة قاطرة ومقطورة محملة بصناديق تحتوي أسلحة وذخائر ومدفع ميداني مقطور، وترافقها ست سيارات دفع رباعي من نوع تويوتا من الأردن إلى بلدة بصرى الشام بمحافظة درعا.

- وفي الساعة 23:15 من يوم السبت 7 أيار/مايو 2016، قامت الجماعات الإرهابية المسلحة بإدخال 14 عربة من الأردن إلى سوريا عبر معبر أبو شرشوح وباتجاه بئر الرصيعي في بادية السويداء.

وتجدد حكومة الجمهورية العربية السورية التأكيد على أن سلوك النظام الأردني ودعمه المباشر للتنظيمات والجماعات الإرهابية في سورية يمثل انتهاكاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق ولقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب لا سيما القرارات 1267 (1999)، و 1373 (2001)، و 2170 (2014)، و 2178 (2014)، و 2199 (2015)، و 2253 (2015)، والتي تُلزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية وعناصرها.

وتطالب حكومة الجمهورية العربية السورية مجلس الأمن، مجدداً، بتحمل مسؤولياته، وإلزام النظام الأردني بالكف عن ممارساته التي من شأنها تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأرجو ممتنا تعميم هذه الرسالة باعتبارها وثيقة من وثائق مجلس الأمن.