قضت القوات الخاصة الروسية بتاريخ 13 ديسمبر على جميع أفراد الجماعة الجهادية التي نفذت هجمات بأسراب من الطائرات المسيًرة على قاعدتي طرطوس وحميميم [1].

وقع الرد الروسي على قرية الموزرة، الواقعة في منطقة نزاع في إدلب. كما تم في الوقت نفسه تدمير المستودع الذي استخدمه الجهاديون في تجميع وتخزين الطائرات المسيًرة.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد حرص في وقت سابق على تبييض صفحة تركيا من أية شبهة. كما حرص على التحدث لوسائل الإعلام لتأكيد إجرائه محادثة هاتفية طويلة مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان. وقد ندد بالقوة الأجنبية التي نظمت هجمات بأسراب من طائرات بدون طيار، واتهمها بمحاولة خلق خلافات بين روسيا وتركيا. ولم يوضح الرئيس بوتين من هي هذه القوة الأجنبية.

وفقا لمصدر مقرب من التحقيق، يقال إن بعض القرائن تتفق مع أدلة أخرى كان قد تم العثور عليها أثناء اغتيال السفير أندري كارلوف في 19 ديسمبر 2016 في أنقرة.
كان هذا الدبلوماسي المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قتل برصاص ضابط الشرطة، مولود ميرت الطنطاش، المسؤول عن الأمن الشخصي لكبار الشخصيات. وكادت عملية الاغتيال هذه أن تفتح حربا بين تركيا وروسيا. وقد استنتج المحققون الروس الذين وصلوا إلى هناك أن الشاب الذي انضم إلى الشرطة لصالح التطهير السياسي، قد تلقى تدريبا من قبل قوة أجنبية.

إذا كانت منطقة النزاع في إدلب تقع تحت المسؤولية التركية، فإن قرية الموزرة تقع تحت سيطرة تنظيم أحرار الشام – التابع للمملكة المتحدة، وكذلك هيئة تحرير الشام التابعة لقطر.

ترجمة
سعيد هلال الشريفي

[1« Premières attaques de drones simultanées sur un champ de bataille », par Thierry Meyssan, 9 janvier 2018. “تحليل الطائرات بدون طيار التي هاجمت حميميم”, ترجمة سعيد هلال الشريفي, شبكة فولتير , 16 كانون الثاني (يناير) 2018, www.voltairenet.org/article199385.html