قصفت إسرائيل في 6 شباط-فبراير 2018، مركزا للأبحاث العسكرية السورية في جمرايا، بالقرب من دمشق. وقد برر الجيش الإسرائيلي هذه العملية على أنها تهدف إلى إبادة مركز للبحوث حول الأسلحة الكيميائية. وقد دحض وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس هذا الخطاب بقوله لمراسل نيوزويك أنه لا يوجد أي دليل على أن سوريا استخدمت أسلحة كيميائية .
والواقع أن مركز جمرايا يضم فنيين إيرانيين مكلفين بمهمة ضبط أساليب التوجيه الصاروخي الطويل المدى.

تخشى إسرائيل من أن تقوم إيران بمساعدة سوريا على استعادة الجولان الذي تحتله بشكل غير مشروع بنظر القانون الدولي.

هذا على الأقل ما يمكن استخلاصه من الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي في 11 شباط - فبراير مساء، ثم سحبتها قوات الدفاع الإسرائيلية فورا، بعد أن وصف فيها الجولان على أنه " أرض متنازع عليها" وليس جزءا لا يتجزأ من إسرائيل.

يعتقد أن إيران أرسلت طائرة بدون طيار، تشبه الطائرة الأمريكية من طراز RQ-170، فوق مرتفعات الجولان المحتلة، انطلاقا من قاعدتها في تدمر. وقيل إن الجيش الإسرائيلي قد أسقطها، وأطلق عملية واسعة النطاق لتدمير سبعة مواقع إيرانية في سوريا. نجم عنها قيام الدفاعات السورية بإسقاط طائرة إسرائيلية من طراز اف -16.

ترجمة
سعيد هلال الشريفي