هدد الرئيس رجب طيب اردوغان في حديثه أمام المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، المنعقد في 27 آذار-مارس 2018، بخلع رئيس وزراء كوسوفو.

المخابرات التركية (منظمة الاستخبارات الوطنية - MIT) قامت بخطف خمسة مدرسين وطبيب في كوسوفو، ورحلتهم إلى تركيا بتهمة الانتماء لحزمة فتح الله غولن. وقد جرت العملية بدعم من رئيس مخابرات كوسوفو دريتون غاشي، ووزير داخلية كوسوفو، فلامور سفاج Flamur Sefaj، ولكن من دون الإشارة إلى رئيس مجلس الوزراء، راموش هارادينا ، ولا للرئيس هاشم ثاتشي.

ومع ذلك اضطر رئيس الوزراء إلى تقديم توضيحات أمام برلمان كوسوفو، الذي اتهمه بتلطيخ سمعة كرم الضيافة للبلاد.

وبعد اجتماع مع الرئيس ثاتشي، أعلن إقالة اثنين من مساعديه.

"مهلا ، هل رئيس وزراء كوسوفو هو الذي قال لك أن تفعل ذلك؟ " يخطب الرئيس اردوغان قائلا : "منذ متى بدأتم بحماية أولئك الذين يعملون على شن انقلابات ضد الجمهورية التركية؟

هل نسيتم أننا كنا ثاني دولة في العالم تعترف بكوسوفو بعد ساعة واحدة فقط - كانت أمريكا الأولى، ثم كيف تطعمون هؤلاء الناس الذين حاولوا الانقلاب على تركيا التي احتضنت كوسوفو كأخ؟ وتابع قبل التنبؤ بسقوطه.

بالتدخل المباشر مع صديقه، هاشم ثاتشي ، تمكن رئيس المخابرات التركية حقان فيدان، من تخفيف حدة الوضع. فتم إلغاء قرار فصل الرجلين. ومن المتوقع أن يستقيل وزير الداخلية، لكن رئيس جهاز المخابرات في كوسوفو لا يزال في منصبه.

خلال عدوان حلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا (صربيا الآن)، كان هاشم ثاتشي يقود مرتزقة الحلف، جبهة تحرير كوسوفو uçk، الذين تدربوا على يد القوات الخاصة الألمانية (KSK) في تركيا، بينما كان حقان فيدان ضابط الارتباط بالجيش التركي لدى قيادة أركان حلف الناتو.

ترجمة
سعيد هلال الشريفي