Cet article est disponible en Français sur reseauvoltaire.net
هذا المقال متوفر بالفرنسية على شبكة فولتير

ديفيد فرام رئيس تحرير سابق لحوارات الرئيس الأمريكي جورج بوش ، غادر واشنطن قبيل الهجوم على العراق ليستقر في لندن ، عمل كمنسق ووسيط بين البيتالبيض الأمريكي و دووينغ ستريت ، بكتابته لمميزات وخصال الرئيس بوش وعنونها ب: الرجل المستقيم.
أما ريتشارد بيرل ، المدعو من قبل أصدقائه : أميرالأشرار ، مستشار سابق لكل من آليجا ايزيبجوفيك ، و بنيامين نتانياهو من بين الشخصيات المؤثرة بالبيت الأبيض ، يرأس المجلس الاستشاري للبنتاغون ، استقال مؤقتا من منصبه بعد تهمته بالتدليس والغش الاداري ، وهو يشغل حاليا وظيفة محلل سياسي بمعهد الدراسات المستقبلية والعلوم السياسية ال اي آ اس بي آس ، ومدير مركز الشرطة الوقائية التابع لهيئة الدفاع من أجل الديمقراطية ، والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي :معهد هادسن ، معهد واشنطن لشرطة الشرق الادنى ، وهو يمثل أيضا مدير الجريدة اليومية /جيريزالم بوست ، يومية تابعة لمجموعة هولينغر هنري كسنجر التي تم ت اعادة بناؤها من قبل /مجموعة كارليل ، وعضو ديوان العلاقات العمومية المقربة من اسرائيل : بينادور اسوسيايت .

ديفيد فرام
David Frum

بيرل وفرام يتقاضيان اجرتهما من طرف معهد المؤسسات الامريكي ، خلية تفكير دعا لها الرئيس السابق ريغان ، ويمولها لين تشيني زوجة نائب الرئيس الامريكي ، باختصار وبالنظر الى وظيفتيهما وثروتيهما، بيرل وفرام هما الناطقان الرسميان لمجموعة صقور الادارة الامريكية ، والندان المناصران للعولمة من قبل سكرتير الدولة كولن باول .
وكتابهما الذي يحمل عنوان نهاية الشر كيف نكسب المعركة ضد الارهاب ، وهو عنوان بداهة يعزز عبارة محور الشر الشهيرة التي يستعملها الامريكان والتي ابتكرها لهم فرام ديفيد لصالح بوش مستوحاة من العبارة التقليدية محور روما برلين /مسكر الفاشية ابان الحرب العالمية ن ثم امبراطورية الشر والتي يقصد بها الاتحاد السوفييتي انذاك .

ريتشارد بيرل
Richard Perl

انه من المحتمل ان يترك هذا المؤلف آثارا مهمة في بعض مقاطعه ، لكنه يؤكد مايريد الكاتبان تثبيته في الأذهان ، ففي البداية ، يقران بالخطر الذي يهدد حسب رايهما المصالح الأمريكية ، هذا الخطر الذي في مقدمته الارهاب الاسلامي الممون من قبل المملكة العربية السعودية ، ثم السلاح النووي الكوري ، والتسلح الصيني ، ويؤاخذان بلدهما على اعتراض الضباط السامون لاصلاح القوات المسلحة ، هذا الاعتراض الذي يقف وراءه رامسفيلد على حسب رأيهما ، ينتقدان ايضا عرقلة عمل وكالات الاستخبارات بسسب البيروقراطية المتزايدة ، وينتقدان ايضا علاقات بعض الديبلوماسيين الامريكان ببعض دول الخارج ، وهذا الانتقاد الاخير يقصدون به الجنرال كولن باول المتهم بكونه ضحية رشوة من قبل العائلة السعودية الحاكمة ، كما يقصد به ايضا ريتشارد بيرل وتورطه المالي مع اسرائيل .

فرام وبيرل يواصلان في كتابهما تهويل مجلس الأمن الدولي تجاه دول الصف الثاني : روسيا ، الصين ، المملكة البريطانية المتحدة ، فرنسا في محاولة لتأطير سياسة الولايات المتحدة وتحجيم حق الفيتو لهاته الدول ، في محاولة للتحلل من ارتباطات الأمم المتحدة .

وبعد هذا ، ياخذ الكاتبان على فرنسا والعربية السعودية أمورا عدة ، فهما يتهمان باريس بمحاولة تقليم حجم القوة المريكية ، لهذا يجب من الان حسب رايهما اعتبار فرنسا كند رئيس على الساحة الدولية ، وعليه يجب السعي ايضا الى تمزيق وحدة الاتحاد الاوروبي / يجب علينا ان نجبر دول الاتحاد الاوروبي الاختيار بين باريس وواشنطن هذا ما كتباه ليقربا لندن من واشنطن ، يجب القبول يواصلا بفتح السوق الأمريكية للأسلحة البريطانية .

أما الرياض فهي متهمة من قبلهما بدعم تنظيم القاعدة ، وبالتورط ايضا في احداث 11 سبتمبر 2001 ، ولأنهما لا يجدان الدلة علىدعاواهما ن فهما يترجيان الرئيس الأمريكي بوش في كشف حقائق السعوديين الذين يروجون للارهاب في اوروبا وامريكا عبر المنظمات الاسلامية .

برنامج القضاء على محور الشر في نظر الكاتبين يتم عن طريق عمليات عسكرية ضد كل من ايران ، سوريا ، كوريا الشمالية ، وبالتوقف فورا عن التحاور مع نظام الملا الايراني الذي يدعم شيعة العراق ، والذي يرفض الانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة النووية الدولية في محاولة لربح الوقت على حد تعبيرهما ، هذا النظام يجب قلبه الان يضيف الكاتبان ، وبعد هذا يجب قلب نظام سوريا بقطع حاجته الطاقوية من قبل العراق ، وحاجته السلاحية من قبل ايران ، وايضا عن طريق مطاردة القوات الفلسطينية التي يدعمها مثل ما فعلت اسرائيل مؤخرا ، اما عن كوريا الشمالية ، فالكاتبان يدعوان الى تصعيد التوتر ضد كوريا الشمالية ، وزيادة الضغط عليه بكل اشكاله ن حتى يتسنى للجارة الصينية أن تأخذ الدرس .المريكان يواصلان عليهم أن يوقفوا فورا تسلح كوريا الشمالية ، ثم ايجاد ذريعة قوية لتوليد نفس نمط الحصار والمقاطعة المفروضة على كوبا والتي عرفها العراق ايضا ، ما يمهد في الأخير للاجتياح العسكري لكوريا لشمالية عبر الحد الفاصل بين الكوريتين

نهاية نقول أن هذا الكتاب قد قدمه الكاتبان الى الرئيس المريكي جورج بوش ن وهو يترجم بوضوح الفكر الاستراتيجي لنائب الرئيس الامريكي ديك تشيني وسكرتير الدفاع دونالد رامسفيلد ، ومن الان وصاعدا فقد اصبح المن الدولي مهددا من قبل مسؤولي الدولة القوية الولى في العالم .

ترجمه خصيصا لشبكة فولتير: رامي جميع الحقوق محفوظة 2004©