بعد أن كشفت ملفّات المحكمة الإسرائيلية، أن الطيّار السوري بسام العدل الذي جنده الموساد الإسرائيلي للهروب على متن طائرته الحربية من طراز "ميج 23" في العام 1989 إلى إسرائيل، أنه بلا عنوان ومسكن محدّد وأنه سكن في حاوية وفّرها له أحد سكّان مدينة باقة الغربية،

أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في حيفا ، اليوم، حكماً بالسجن الفعلي عليه لمدة ستة عشر شهراً بعد تورّطه في مخالفات جنائية.

وكانت المحكمة اتهمت العدل بحسب ما نشرت مجلة دنيا الوطن، بمحاولة إضرام النيران في سيارة مواطن من مدينة باقة الغربية داخل أراضي الـ"48" مقابل حصوله على ألف دولار من الشخص الذي وفر له العيش بالحاوية.

وكان المحامي الإسرائيلي آفي فايغ الذي تطوّع للدفاع عنه، هاجم إسرائيل، التي تنكّرت لما سمّاه «الخدمة الكبيرة» التي قدّمها الطيّار السوري بإحضاره طائرة الميج، لافتاً إلى أن الطيّار العدل وصل إلى هذا الوضع بعد أن تخلّت عنه إسرائيل ومضيفا أنه منذ عامين يعيش العدل في العراء وينام في الشوارع ومحطّات الباص فوصل إلى وضع اضطر فيه للبحث عن الطعام في النفايات، وهذه الظروف المأساوية التي يعيشها أجبرته على الاتصال بعناصر جنائية ليتسنّى له العيش.

ورغم أن المحكمة استجابت مرتين لطلب محامي العدل باستبدال الحبس بالإقامة الجبرية في منزل أحد المواطنين العرب من فلسطينيي الـ«48» إلا أن أحد منهم لم يقبل بذلك.

ويتضح من لائحة الاتهام المقدمة بحسب المجلة أن العدل اضطر للبحث عن طعامه في مجمّعات القمامة وفي أعمال السرقة والاحتيال بعد أن استخدمته المخابرات الإسرائيلية ومن ثمّ استغنت عن خدماته وأوقفت راتبه قبل نحو العامين. وكان العدل قضى مدة ستة أعوام في السجون عميلاً للمخابرات الإسرائيلية حيث تطوّع وبمحض إرادته لاستدراج المعتقلين الفلسطينيين وتسجيل اعترافاتهم وأشارت لائحة الاتهام بحسب «دنيا الوطن» إلى أن الطيّار تورّط أكثر من مرة في مخالفاتٍ أمنيةٍ خلال السنوات الماضية، وهذا ما دفع المحكمة للاستجابة لطلب النيابة بإصدار أمر منع نشر عن ملابسات هذه المخالفات سابقا.

مصادر
سيريا نيوز (سوريا)