حث مسؤول أمريكي المصرفيين العرب يوم الجمعة على تصعيد المعركة ضد تمويل الإرهاب لكن البعض يصرون على أنهم يتخذون بالفعل خطوات كافية أو قللوا من شأن وجود المشكلة.

وقال تشيب بونسي مستشار وزارة الخزانة الأمريكية لمؤتمر المصرفيين العرب والأوروبيين في فرانكفورت «ببساطة اذا منعنا الأموال من الوصول إلى المنظمات والعمليات الإرهابية فانه يمكننا منع الإرهاب من الحدوث» .

وقال «إنني اعلم انه من السذاجة الاعتقاد بأننا سنكون ناجحين بنسبة 100 في المئة لكن يمكننا “ان نحقق النجاح” .. ونحن نصنع فرقا».

وأشاد بونسي بجهود مصر ولبنان والدول الخليجية في التعامل مع غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ودعا إلى اتخاذ مزيد من الخطوات في أنحاء المنطقة لتحسين مسك السجلات وفحص بيانات العملاء بالإضافة إلى التحقيقات والمحاكمات.

وقال مصرفيون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أجرت معهم مقابلات إنهم يتخذون بالفعل إجراءات فعالة لكنهم غير قادرين أو غير مستعدين للحديث بشأن النتائج.

وقال عبد الله علاء المهتدي الوسيلة رئيس ادارة التفتيش في البنك المركزي السوداني ان بلاده أصدرت قانونا لمكافحة غسيل الأموال وأصدرت تعليمات الى 26 بنكا تجاريا بشأن كيفية تشديد القواعد بما في ذلك فحوص “اعرف عميلك” عند افتتاح حسابات جديدة.

وعندما سئل بشأن مدى فاعلية هذه القواعد التي طبقت منذ عامين قال حتى ألان لم نجمد أي أموال. النظام نظيف».

وأضاف «ليس لدينا مشكلة هنا .. أؤكد لكم. ربما أولئك الأشخاص الذين يقومون بغسيل الأموال لم يكتشفوا السودان. النظام نظيف».

وترى الولايات المتحدة الأمور بطريقة مختلفة. وهي تصف السودان منذ فترة طويلة بأنه دولة راعية للإرهاب والبنوك السودانية محظورة من إجراء حسابات مراسلة مع البنوك الأمريكية مما يعني إنهم ممنوعون من النظام المالي ومن المستحيل تحويل أموال من السودان إلى حساب أمريكي.

وقال الوسيلة ان السودان رد بالكامل على استفسارات أمريكية بشأن روابط القاعدة المشتبه بها مع بنك سوداني وهو بنك الشمال الإسلامي ولم يتم العثور على هذه العلاقة. وقال ان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان يتخذ من السودان مقرا له في التسعينات ليس له اموال في النظام المالي السوداني.

وقال مصرفيون عرب آخرون انهم قدموا قواعد أكثر صرامة للتعامل مع تمويل الإرهاب وان كان بعضهم نفى تلميحات بأنهم يفعلون ذلك تحت تأثير ضغوط أمريكية.

وقال جوزيف طربية رئيس اتحاد المصارف العربية «هذه هي القضية الرئيسية في تطوير النظام المصرفي الحديث في العالم العربي».

وقال عبد الهادي شايف مدير البنك الأهلي التجاري السعودي الذي امتنع عن التعقيب على ما إذا كان مصرفه قد جمد أي أموال «نحن لا نتلقى أوامر من الولايات المتحدة وإنما نتلقى التعليمات من البنك المركزي.»

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)