قال مسؤولان أمريكيان أمس الخميس ان الولايات المتحدة متأكدة من أن سورية أبقت علي عملاء مخابرات في لبنان مخالفة مطلب الامم المتحدة بسحبهم. وتجاوزت تصريحات المسؤولين اللذين طلبا عدم نشر اسميهما التصريحات العلنية لكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية التي اتهمت سورية باثارة الاضطرابات في لبنان. وأبلغ أحد المسؤولين الصحافيين لا مجال للشك في أن سورية تركت عملاء مخابرات في لبنان .

ونفي المسؤولان ان يكون تمنع واشنطن عن تقديم أدلة علي تأكيدها هذا قد يعوق الجهود الامريكية لحشد التأييد بين حلفائها لموقفها من سورية. وقال المسؤول الثاني الامر ليس علي الاطلاق كأننا نقول ..نحن واثقون.. فيقولون ..اثبتوا ذلك. لم اسمع هذا قط .

وأذعنت سورية لضغوط دولية وسحبت قواتها من لبنان في نيسان الماضي بعد أن اجتاحت مظاهرات مناهضة لدمشق البلاد عقب اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في انفجار شاحنة في شباط الماضي. وتقول الامم المتحدة ان سورية سحبت قواتها لكنها لا تستطيع ان تثبت بعد أن عملاء مخابراتها قد غادروا البلاد كذلك. وتنفي سورية أن يكون لها عملاء مخابرات في لبنان. وقالت رايس انها ووزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي تناقشا بشأن سورية و ابديا قلقهما... ازاء الحاجة لان تؤكد سورية ان جميع قواتها قد سحبت بالفعل من لبنان .

واجتمعت رايس مع نظيرها الفرنسي في لندن حيث حضرا اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة الثماني.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي القرار 1559 يجب ان ينفذ بكامله وعلي المجتمع الدولي ان يثبت حزمه في الايام المقبلة حيال سورية . وينص القرار المذكور الذي اصدره مجلس الامن الدولي في 2 ايلول “سبتمبر” 2004 علي احترام سيادة لبنان وانسحاب كل القوات الغريبة عن ارضه ووقف التدخل في شؤونه في اشارة الي سورية من دون تسميتها. وكررت رايس ونظيرها الفرنسي دعوة سورية الي احترام هذا القرار الذي بادرت الدولتان الي اقتراحه. وقال دوست بلازي عن استمرار وجود عناصر اجهزة الاستخبارات السورية في لبنان ليس ممكنا انهم لم يكونوا قادرين علي ازالة هذه الميليشيات من لبنان .

وصرح دوست بلازي نحن مسرورون بحصول انتخابات حرة “في لبنان” للمرة الاولي منذ وقت طويل .

وقال الاكيد انه ينبغي ان نفعل كل شيء، نحن والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، لمساعدة هذه الديمقراطية .

واكد الوزير الفرنسي ان العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا تحسنت كثيرا خلال الاشهر الاخيرة .

واضاف ان الاتحاد الاوروبي يتشارك والولايات المتحدة في القيم نفسها وسيظل كذلك رغم الصعوبات التي يواجهها في موضوعي الدستور والموازنة .

مصادر
موقع الرأي (سوريا)