نوهت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بالتغييرات التي تحدث في الشرق الأوسط قائلة انها تأتي نتيجة للرغبة في الاصلاح والديمقراطية في المنطقة، مشيرة الى ان «السياسة الاميركية الخارجية والتزام الرئيس الاميركي شجعا على ذلك». وقالت رايس خلال لقاء مع 3 صحافيين عرب في لندن امس حضرته «الشرق الأوسط» انها رأت حركات مجتمع مدني ناشطة في المنطقة خلال جولتها الاخيرة.

وشنت وزيرة الخارجية الاميركية هجوما عنيفا على سورية وعلى سياستها في لبنان والعراق، وذكرت ان الادارة الاميركية تتحدث مع المعارضة السورية.

وقالت «ان ما نريد حدوثه هو ان تصل للسوريين رسالة واضحة من الجميع بأن سلوكهم يجب ان يتغير، وهذا يعني انهم يجب ألا يكونوا في وضع يتسببون فيه بعدم الاستقرار في لبنان واحداث المشاكل للحكومة اللبنانية الجديدة بعد الانتخابات. وفي العراق ايضا سمعنا الحكومة هناك تقول ان السوريين يسببون لهم المشاكل. وفي الاراضي الفلسطينية ايضا، حيث توجد مكاتب حركة الجهاد الاسلامي في دمشق».

وسئلت رايس ما اذا كانت الادارة الاميركية قد تذهب الى حد تغيير النظام فقالت «ان النظام السوري يمكنه ان يغير نفسه، وسياساته، وسلوكه، وعلاقاته مع جيرانه. وهذا هو الطريق الذي نأمل ان يسلكوه».

وانتقدت وزيرة الخارجية الاميركية ايران ايضا قائلة انها تسير نحو الخلف ولا تتحرك الى الامام فيما يتعلق بالاصلاح.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما يتردد من معلومات حول تغلغل النفوذ الايراني في العراق، قالت رايس ان واشنطن واعية الى ان الايرانيين يحاولون مد نفوذهم في العراق، وان بعض رجال الدين الايرانيين يسهمون في عدم الاستقرار في العراق، لكنها اضافت ان العراقيين يرون ان علاقاتهم مع ايران تتحرك في اتجاه معقول وايجابي، وانه بغض النظر عن موقف واشنطن من ايران، فإنها تريد للعراق علاقات جيدة مع جيرانه، وان الادارة الاميركية تشجع العراقيين لكي يشجعوا الايرانيين للتحرك قدما في بعض الامور. وأضافت رايس: انه بالنسبة لإيران فإن التغيير في العراق نحو نظام مفتوح، ديمقراطي، وتعددي ويوحد بين السنة والشيعة، يشكل تحديا لنموذجها الديني المنغلق. وأشارت الى ان العنف في العراق سينحسر «وأن المتمردين يهزمون، والناس ينفضون من حولهم. والمتمردون لم يعد لديهم هدف واضح.

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)