اكد محمد سعيد ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق لدى سورية ولبنان في لقاء مع "ايلاف"ان الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي ينوي زيارة دمشق في الفترة القريبة القادمة، مشيرًا الى ان العلاقات السورية العراقية كانت منقطعة دبلوماسيًا منذ العام 1979 ولكن حكومتي البلدين لديهما رغبة جادة في اعادتها.

وقال سعيد ان هناك مسائل عالقة ستتناولها لقاءات الطرفين حول الملف المالي والملف الامني ووجود بعض البعثيين العراقيين في سورية، منوها الى انه «يوجد شيء من التوتر في العلاقة بين سورية والعراق ولكن اعتقد ان العلاقات ستبلغ مداها فهناك الكثير من المشتركات مابين بغداد ودمشق.»

واوضح سعيد «ان لدى رئيس الحكومة العراقية برنامج عمل وستكون احدى محطات زياراته هي سورية وان شاء الله سياتي في الايام القريبة القادمة» .

وحول ملف التسلل الى العراق عبر الاراضي السورية اجاب سعيد «نحن موجودون في دمشق منذ اكثر من 20 سنة ومنذ بداية الثمانينات كان صدام يرسل السيارات المفخخة ،وسورية لم تستطع اغلاق حدودها والسيطرة عليها بشكل كامل من اجل منع المتسللين، لكن الظرف الان يختلف فبعد نيسان (ابريل) 2003 حصلت فوضى كبيرة وكل المؤسسات الامنية والجيش وحرس الحدود تم حلهم وكثير من المجرمين حاولوا الدخول الى العراق وبذلت سورية جهدا لمنع التسلل عبر الحدود المشتركة مع العراق ولكن من الصعب بمكان السيطرة على هذه الحدود بشكل دقيق جدا واتصور حتى الولايات المتحدة بكل ماتملك من قدرات لاتستطيع السيطرة على حدودها وعلى عمليات التهريب والمخدرات فكيف يمكن لبلد من سورية ذلك وهو لايملك الامكانيات التي تتوافر لدى الجانب الاميركي ، ونقل سعيد حرص دمشق على ضرورة الاستقرار في العراق من خلال لقاءاته بالدكتور بشار الاسد الرئيس السوري » اضاف ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية لدى سورية ولبنان ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين عمل على انشاء مجاميع ارهابية قبل احتلال العراق بفترة طويلة فهو كان يدرك انه غير مرغوب فيه وخصوصا بعد حربه مع ايران وغزوه للكويت وهذه المجاميع تنتمي الى مدارس سلفية بعيدة كل البعد عن الاسلام ، وهناك ايضا في العراق ايتام النظام السابق وهذه المجموعات تعمل على اشاعة الفوضى في العراق وتقوم بعمليات ارهابية وهناك تنسيق عالي المستوى بينهم .

واشار سعيد الى انه لايوجد مواطن عراقي يقبل بقوات اجنبية في بلاده ولكن الوضع في العراق يختلف ، فمنذ ان احتل العراق حلت المؤسسات وحصل غياب سياسي وغياب امني ، منوها الى ان الحكومة العراقية الجديدة بدات قوية واستمدت شرعيتها من المواطن العراقي الذي صوت رغم التحدي ، لافتا الى ان العمليات الارهابية انحسرت الان في العراق بنسبة 76 بالمائة وهذا دليل على ان الحكومة الحالية تعمل على الحفاظ على الوطن وعلى امن الوطن وعلى العراق بكل مكوناته السياسية ودليل ايضا على تعاون العراقيين معها للقضاء على المجرمين والعثور على السيارات المفخخة قبل تفجيرها.

وانتقد سعيد بعض الفضائيات التي تقوم بنقل الصورة في العراق على غير حقيقتها ، ووصف طريقة تعاطيها مع الحدث العراقي بالتضليل والا مهنية ، معتبرا انها تساهم في اثارة الفتنة الطائفية حين تركز احيانا على طائفة المواطن العراقي في معرض ذكرها لبعض الاخبار.

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)