كلفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” شركة خاصة مهمة انشاء بنك لتخزين المعلومات لتسجيل اسماء طلاب اميركيين تراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة لتشجيعهم على الالتحاق بالجيش. فيما اكد مسؤولون كبار في الوزارة ان اعتماد التجنيد الالزامي في الولايات المتحدة غير وارد رغم الصعوبات الحالية التي يواجهها الجيش الاميركي في تجنيد الشباب.

وأثارت مبادرة البنتاغون تسجيل الطلاب الأميركيين بين 16 و18 سنة والتي نشرتها صحيفة الـ «واشنطن بوست» الخميس استياء في صفوف جمعيات الحقوق المدنية التي تدين هذه المهمة المعهودة إلى شركة خاصة لأنها «تنتهك حرمة الحياة الخاصة».

وبحسب النص الرسمي، فان الجمعية المكلفة جمع المعلومات ستطلب من المدارس ان تقدم لها المعلومات التي اعتبرت حتى الان شخصية مثل علامات الطلاب خلال السنة الدراسية وتطلعاتهم المهنية وفئة تخصصهم. وعلى الشركة الخاصة ايضا ان تجمع ارقام الضمان الاجتماعي للطلاب وتاريخ الميلاد والعنوان الالكتروني وارقام الهاتف.

وقالت الـ “واشنطن بوست” ان المدارس اذا رفضت التعاون قد تحرم من الأموال العامة.وأكدت “البنتاغون” ان هذا البرنامج مهم لانه يسمح بفعالية اكبر وتحسين نوعية التجنيد.

إلى ذلك أعلن قائد القيادة المركزية الجنرال جون ابي زيد في واشنطن اثناء جلسة استماع نيابية في شأن العراق «ان فكرة العودة إلى الخدمة الإلزامية ستكون خطأً رهيباً». وأضاف «القوات المسلحة هي اليوم الافضل ميدانيا والافضل في البلاد على الإطلاق».

وأعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد انه إذا «كان سلاح البر لم يحقق اهدافه في مسألة التجنيد» فإن ذلك لا ينطبق على بقية اسلحة الجيش ولا سيما مشاة البحرية “المارينز” وسلاح الجو.

وكان رامسفيلد يرد على سؤال وجهه النائب والتر جونز أحد النواب الجمهوريين الذي طالب اخيرا بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق.

وقال هذا النائب عن كارولاينا الشمالية وهو الذي كان من اشد مناصري الحرب على العراق في العام 2003 وعرف بتغيير اسم “فرانتش فرايز” البطاطا الفرنسية المعروف في الولايات المتحدة إلى «فريدوم فرايز» (بطاطا الحرية) «اني قلق للغاية، واسمع الكثير من المخاوف في دائرتي (النيابية) حول التجنيد». وبحسب أرقام الجنرال ابي زيد، فإن الولايات المتحدة تعد ما مجموعه 4,2 مليون عسكري، بينهم مليون احتياطي

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)