نفى رئيس الحكومة السابق إياد علاوي وجود خلاف سوري عراقي بشأن ضبط الحدود بينهما• وقال عقب مباحثاته مع الرئيس حسني مبارك أمس بالقاهرة إنه التقى الرئيس السوري بشار الأسد قبل أسابيع قليلة وسوف يلتقي به مرة أخرى خلال الأيام المقبلة ولا يوجد أي خلاف بل نسعى لايجاد مزيد من التنسيق والتعاون لضبط الحدود وبالفعل توصلنا مع الأخوة السوريين إلى إقامة منطقة عازلة على الحدود وسيتطور الأمر نحو الأفضل•

وقال إن الاتهامات الأميركية العراقية لسوريا بسبب تسلل عناصر الى العراق عبر الحدود ليست موجهة للجانب السوري ولكن هناك متسللين وهم ليسوا بالضرورة متسللين بدعم من الحكومة السورية ومسألة تسلل عناصر تحدث في مناطق كثيرة من العالم وتحدث حتى على الحدود الأميركية مع المكسيك حيث لا تزال الحدود غير مضبوطة بالكامل وهناك من يسيء استخدام الضيافة السورية ويعمل ضد العراق وعلينا ان نتعاون مع سوريا على الصعيدين السياسي والأمني لضبط الأمور ونتمنى أن يحدث ذلك• وحول الحوار الأميركي مع الجماعات المسلحة قال علاوي إن الحل للتوترات في العراق لا يكمن فقط في مسألة الحسم العسكري وانما يجب أن يكون هناك حوار مع الأطياف العراقية المتعددة وهذا ما يحدث الآن ونأمل أن يؤدي هذا الحوار لاستقرار العراق•

ورفض علاوي إمكانية تأجيل المدة الزمنية المحددة لإعداد الدستور العراقي وقال «لا أعتقد ذلك فقد تم تشكيل اللجان التي ستعد الدستور ومسألة التمديد للمدة الزمنية مرفوضة ويجب أن تتم الأمور في مواعيدها المقررة وأن تتم الانتخابات القادمة في مواعيدها المحددة وهناك اتفاق على حوالي 75 في المئة من الدستور وتبقى حوالي 25 في المئة قضايا حساسة يمكن ترحيلها الى الانتخابات القادمة إذا ما لم يتم حسمها الآن»•

وحول أهمية تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق قال إن الجدول الزمني مرتبط بمسألة الإمكانيات العراقية وإمكانيات بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية القادرة على مواجهة التحديات الأمنية أما مسألة وضع جدول زمني للانسحاب بشكل محدد فاعتقد أنه أمر صعب لكن هناك اتفاقا كاملا بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة والدول الاخرى في المساهمة بالقوات المتعددة الجنسيات بأنه في حالة توافر الإمكانيات العراقية فإن هذه القوات ستنسحب من العراق• وقال علاوي إن مباحثاته مع الرئيس مبارك تناولت الأوضاع في العراق والمنطقة وانها تعد استمرارا للاتصالات المستمرة مع الرئيس مبارك وانه وجه الشكر لموقف مصر المتميز في العراق• مؤكدا على ان مصر ستبقى داعمة للعراق• وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط قد تحدث عن اتصالات تجريها القاهرة مع قيادات السُنة العراقيين سواء داخل العراق أو في مصر• الى ذلك أعرب نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي عن شكوكه حيال نتائج الاتصالات الأخيرة بين مسؤولين أميركيين ومتمردين•وقال بعد اجتماع مع مقتدى الصدر في مدينة النجف ’’ليست المرة الأولى التي يلتقون “الأميركيون” فيها هذه العناصر• كانوا قد التقوهم في السابق’’• واضاف «لا اعلم ما اذا كانت هذه اللقاءات ستضع حدا للاعمال الارهابية لأن وقف الارهاب يتطلب جهود جميع العراقيين وعلاقات أخوية بين السنة والشيعة»•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)